فائدة
  النجوم أمان لأهل السماء». وغير ذلك(١) مما يؤدي ذلك المعنى(٢) كثير.
  ولا يبعد أن الأخبار الواردة في هذا تقتضي التواتر المعنوي، بل ذلك واضح، قال الإمام المهدي #: ولو أمعن النظرَ المخالفون في هذه المسألة وجدوا أدلتها أوضح من أدلة إجماع الأمة، لكن لله القائل شعرًا:
  لهوى النفوس سريرة لا تعلم ... كم حار فيه عالم متكلم
  واعلم - أرشدنا الله وإياك - أنه قد ثبت بهذه الأدلة القاطعة أن أهل البيت $ هم الفرقة الناجية، فعليك باتباع جماعتهم، والتشبث بأقوالهم، فيأبى الله أن تكون جماعة أهل بيت نبيه سيد المرسلين هالكين، وغيرهم ناجين، مع ما هم عليه من الورع الشحيح، والتحرز الكامل عن المآثم، الذي لا يجهله إلا متجاهل، ولله در القائل(٣) حيث يقول:
(١) روى إمام زماننا | عن الديلمي في القواعد أنه قال: الأحاديث التي من رواية الفقهاء، المتفق عليها - يعني: في أهل البيت $ - ألف وستمائة وخمسة أحاديث، غير ما ذكره أهل البيت $ وشيعتهم ¤، كل واحد منها يدل على إمامتهم وفضلهم على سائر الناس. وروى # عن الإمام المنصور بالله # أنه قال ما معناه: الأحاديث فيهم من رواية الموالف والمخالف قريب من ألف ألف حديث. ح. حا.
(٢) فثبت أن جماعة العترة معصومة بالأدلة المذكورة، ومع ثبوت ذلك تكون عصمتهم أقوى دليل على عصمة الأمة؛ لأنهم أفضل الأمة وبعضها، فمع إجماعهم مع الأمة يكون الإجماع حجة قطعية؛ فهم حجة الإجماع في الحقيقة، وقد أشار إلى ذلك الإمام شرف الدين # حيث قال:
إجماعنا حجة الإجماع، وهو له ... أقوى دليل على ما الكتب تُنْبِيه
قال القاضي يحيى بن محمد بن حسن بن حميد في تلخيصه على مقدمة الأزهار ما لفظه: هذا الخبر يقتضي أن الثقلين المتروك، و «ما» موصولة، فيكون بمعنى «الذي»، والكتاب والعترة تفسيرهما، ويكون الخطاب لغير معين. وفي بعض الروايات: الثقل الأكبر الكتاب، والثقل الأصغر العترة. وسماهما ثقلين لأن الأخذ والعمل بما يجب لهما ثقيل. وقيل: إن العرب تقول لكل خطير نفيس: ثقيلا، فسماهما ثقلين إعظامًا لقدرهما، وتفخيما لشأنهما. قال مولانا أمير المؤمنين شرف الدين بن شمس الدين ابن أمير المؤمنين: وقد روي هذا الحديث على غير هذا المعنى، وهو أن الخطاب لمعين، بتقدير: أعني أيها الثقلين، ويكون خطابًا للجن والأنس، والمتروك: الكتاب والعترة. مع حذف غير مخل.
(٣) قيل: الشافعي |. أساس.