باب فى زيادة الحرف عوضا من آخر محذوف
  أن الحركة إنما يحملها ويسوغ فيها من الحروف الأقوى لا الأضعف. ولذلك ما تجد أخف الحركات الثلاث - وهى الفتحة - مستثقلة فيهما حتى يجنح لذلك ويستروح إلى إسكانها؛ نحو قوله:
  *يا دار هند عفت إلا أثافيها(١) *
  وقوله:
  *كأن أيديهنّ بالقاع القرق(٢) *
  ونحو من ذلك قوله:
  وأن يعرين إن كسى الجوارى ... فتنبو العين عن كرم عجاف(٣)
  نعم، وإذا كان الحرف لا يتحامل بنفسه حتى يدعو إلى اخترامه وحذفه كان بأن
(١) صدر البيت من البسيط، وهو للحطيئة فى ديوانه ص ٢٤٠، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣١٩، ولبعض السعديين فى شرح شواهد الشافية ١٠/ ١٠٠، ١٠٢، والكتاب ٣/ ٣٠٦، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١/ ٢٦٨، ٦/ ١٠٨، ٨/ ٤٩، وخزانة الأدب ٦/ ٣٩٧، ٨/ ٣٤٧، وشرح المفصل ١٠/ ١٠٠، ١٠٢، ولسان العرب (تفا)، والمحتسب ١/ ١٢٦، ٢/ ٣٤٣، والمنصف ٢/ ١٨٥، ٣/ ٨٢. وعجز البيت:
*بين الطوىّ فصارات فواديها*
(٢) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٧٩، وخزانة الأدب ٨/ ٣٤٧، والدرر ١/ ١٦٦، وشرح شواهد الشافية ص ٤٠٥، وتاج العروس (زهق)، (قرق)، (ثمن)، ولسان العرب (زهق)، وبلا نسبة فى لسان العرب (قرق)، (ثمن)، والأشباه والنظائر ١/ ٢٦٩، وأمالى المرتضى ١/ ٥٦١، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ٢٩٤، ٩٧٠، ١٠٣٢، وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ١٨٤، والمحتسب ١/ ١٢٦، ٢٨٩، ٢/ ٧٥، وهمع الهوامع ١/ ٥٣، وتهذيب اللغة ١٥/ ١٠٧، وكتاب العين ٥/ ٢٢، ومجمل اللغة ٤/ ١٥٦، ومقاييس اللغة ٥/ ٧٥. وبعده:
*أيدى نساء يتعاطين الورق*
(٣) البيت من الوافر، وهو لعمران بن حطان أو لعيسى بن الحبطى فى الأغانى ١٨/ ٤٩، ولأبى خالد القنانى فى شرح شواهد المغنى ٢/ ٨٨٦، ولسان العرب (كرم)، ولسعيد بن مسحج الشيبانى فى لسان العرب (كسا)، ولمرداس بن أذنة فى لسان العرب (عجف)، ولسعيد بن مسحج الشيبانى، أو لأبى خالد القنانى، أو لرجل من تيم اللات بن ثعلبة اسمه عيسى فى تاج العروس (كرم)، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١/ ٢٧٠، وإصلاح المنطق ص ٦٠، ومغنى اللبيب ٢/ ٥٢٧، والممتع فى التصريف ٢٠/ ٥٣٦، والمنصف ٢/ ١١٥.