باب فى مضارعة الحروف للحركات، والحركات للحروف
  وقوله:
  *فاليوم أشرب غير مستحقب*
  [وقوله:
  * إذا اعوججن قلت صاحب قوّم*]
  وقوله:
  *ومن يتّق فإن الله معه*
  وقوله:
  *أو يرتبط بعض النفوس حمامها(١) *
  وقوله:
  سيروا بنى الغم فالأهواز منزلكم ... ونهر تيرى ولا تعرفكم العرب(٢)
  أى (ولا) تعرفكم؛ فأسكن مضطرا.
  ومن مضارعة الحرف للحركة أنّ الأحرف الثلاثة: الألف والياء والواو وإذا أشبعن ومطلن أدّين إلى حرف آخر غيرهنّ إلا أنه شبيه بهن وهو الهمزة؛ ألا تراك إذا مطلت الألف أدّتك إلى الهمزة فقلت آء، وكذلك الياء فى قولك: إئ، وكذلك الواو فى قولك: أوء. فهذا كالحركة (إذا مطلتها) أدّتك إلى صورة أخرى غير صورتها. وهى الألف والياء والواو فى: منتزاح، والصياريف، وأنظور. وهذا غريب فى موضعه.
(١) عجز بيت من الكامل. وهو للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٣١٣، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ٧٧٢، وشرح شواهد الشافية ص ٤١٥، والصاحبى فى فقه اللغة ص ٢٥١، ومجالس ثعلب ص ٦٣، ٣٤٦، ٤٣٧، والمحتسب ١/ ١١١، وبلا نسبة فى خزانة ٧/ ٣٤٩.
وصدره:
*تراك أمكنة إذا لم أرضها*
(٢) البيت من البسيط، وهو لجرير فى ديوانه ص ٤٤١، والأغانى ٣/ ٢٥٣، وجمهرة اللغة ص ٩٦٢، وخزانة الأدب ٤/ ٤٨٤، وسمط اللآلى ص ٥٢٧، ولسان العرب (شتت)، (عبد)، ومعجم البلدان ٥/ ٣١٩ (نهرتيرى)، والمعرب ص ٣٨.