باب الساكن والمتحرك
  أراد: عبقر، فغيّر كما ترى إلا أنه حرك الساكن؛ وقال غيره: أراد: عبيقر فحذف الياء كما حذفت من عرنقصان حتى صارت عرقصانا. وكذلك قوله: لم يلده أبوان، قد جاء فيه التحريك والتسكين جميعا. وكذلك قوله:
  *ولكننى لم أجد من ذلكم بدا(١) *
  وقد مضيا آنفا.
  وأمّا المنفصل فإنه شبّه بالمتّصل، وذلك قراءة بعضهم {فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ}[الشعراء: ٤٥]، {فَلا تَتَناجَوْا}(٢) [المجادلة: ٩] فهذا مشبّه بدابّة وخدبّ. وعليه قراءة بعضهم {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ}(٣) [يوسف: ٩٠] وذلك أن قوله (تق و) بوزن علم فأسكن، كما يقال: علم. وأنشدوا:
  ومن يتّق فإن الله معه ... ورزق الله مؤتاب وغاد(٤)
  لأن (تق ف) بوزن علم. وأنشد أبو زيد:
  *قالت سليمى اشتر لنا سويقا(٥) *
وتهذيب اللغة ٣/ ٢٩٢، وتاج العروس (شسس)، (برك)، وشرح اختيارات المفضل ص ٤٢٤، وجمهرة اللغة ص ١٣٣، ٣٢٥، وبلا نسبة فى لسان العرب (صنبر).
(١) سبق تخريجه.
(٢) هذه قراء ابن محيصن.
(٣) هذه القراءة لم أقف عليها فى هذه الآية، وإنما قرأ حفص {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ} فى الآية ٥٢ من سورة النور بسكون القاف.
(٤) البيت من الوافر، والدرر ١/ ١٦١، وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٢٩٩، وشرح شواهد الشافية ص ٢٢٨، والصاحبى فى فقه اللغة ص ٤٨، ولسان العرب (أوب)، (وقى)، والمحتسب ١/ ٣٦١، وهمع الهوامع ١/ ٥٢.
(٥) الرجز للعذافر الكندى فى شرح شواهد الإيضاح ص ٢٥٨، وشرح شواهد الشافية ص ٢٠٤، ٢٠٥، وملحق نوادر أبى زيد ص ٣٠٦، وتاج العروس (بخس)، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١/ ٦٦، وجمهرة اللغة ص ١٣٢٧، وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٢٩٨، والمحتسب ١/ ٣٦١، والمنصف ٢/ ٢٣٦. ويروى: دقيقا بدلا من سويقا. وبعده:
*وهات خبز البر أو سويقا*
ويروى: دقيقا بدلا من سويقا.