ذكر الأمثلة الفائتة للكتاب
  أراد: الخائل: فاعلا من الخيلاء.
  وجبروّة من قبل الكوفيين. وهو فائت. ومثاله فعلوّة.
  وأما مسكين ومنديل فرواهما اللحيانىّ. وذاكرت يوما أبا على بنوادره فقال: كنّاش(١). وكان أبو بكر | يقول: إن كتابه لا تصله به رواية، قدحا فيه، وغضّا منه.
  وأمّا حوريت فدخلت يوما على أبى على | فحين رآنى قال: أين أنت! أنا أطلبك. قلت: وما هو؟ قال: ما تقول فى حوريت(٢)؟ فخضنا فيه، فرأيناه خارجا عن الكتاب. وصانع أبو علىّ عنه بأن قال: إنه ليس من لغة ابنى نزار(٣)، فأقلّ الحفل به لذلك. وأقرب ما ينسب إليه أن يكون فعليتا، قريبا من عفريت. ونحوه ما أخبرنا به أبو علىّ من قول بعضهم فى الخلبوت(٤): الخلبوت؛ وأنشد:
  * ويأكل الحيّة والحيّوتا(٥) *
= القيس هما:
ألا زعمت بسباسة اليوم أننى ... كبرت وأن لا يحسن السرّ أمثالى
كذبت لقد أصبى على المرء عرسه ... وأمنع عرسى أن يزنّ بها الخالى
بسباسة: اسم امرأة. السّر: ما يكون بين الرجل والمرأة من جماع وغيره. وانظر ديوان امرئ القيس فى القصيدة التى مطلعها:
* ألا عم صباحا أيها الطلل البالى*
(١) الكنّاشة: أوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط تاج العروس (كنش) وأبو على يريد أنه ليس فيه مسكة التصنيف. (نجار).
(٢) حوريت: موضع. اللسان (حور).
(٣) يريد: ربيعة ومضر.
(٤) الخلبوت: الخدّاع الكذاب. اللسان (خلب).
(٥) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أقط)، (دمق)، (زبق)، (حيا)، وتاج العروس (دمق)، (زبق)، (أقط)، (حيى)، وجمهرة اللغة ص ٢٣١، ٥٧٦، ١٢١٤، والمخصص ١٦/ ١٠٧.
وبعده:
* ويدمق الأقفال والتابوتا*
والحيّوت: ذكر الحيّات؛ قال الأزهرى: التاء فى الحيوت زائدة، لأن أصله الحيّو؛ وتجمع الحيّة حيوات. اللسان (حيا).