الخصائص لابن جني،

ابن جني (المتوفى: 392 هـ)

ذكر الأمثلة الفائتة للكتاب

صفحة 420 - الجزء 2

  أراد: الخائل: فاعلا من الخيلاء.

  وجبروّة من قبل الكوفيين. وهو فائت. ومثاله فعلوّة.

  وأما مسكين ومنديل فرواهما اللحيانىّ. وذاكرت يوما أبا على بنوادره فقال: كنّاش⁣(⁣١). وكان أبو بكر | يقول: إن كتابه لا تصله به رواية، قدحا فيه، وغضّا منه.

  وأمّا حوريت فدخلت يوما على أبى على | فحين رآنى قال: أين أنت! أنا أطلبك. قلت: وما هو؟ قال: ما تقول فى حوريت⁣(⁣٢)؟ فخضنا فيه، فرأيناه خارجا عن الكتاب. وصانع أبو علىّ عنه بأن قال: إنه ليس من لغة ابنى نزار⁣(⁣٣)، فأقلّ الحفل به لذلك. وأقرب ما ينسب إليه أن يكون فعليتا، قريبا من عفريت. ونحوه ما أخبرنا به أبو علىّ من قول بعضهم فى الخلبوت⁣(⁣٤): الخلبوت؛ وأنشد:

  * ويأكل الحيّة والحيّوتا⁣(⁣٥) *


= القيس هما:

ألا زعمت بسباسة اليوم أننى ... كبرت وأن لا يحسن السرّ أمثالى

كذبت لقد أصبى على المرء عرسه ... وأمنع عرسى أن يزنّ بها الخالى

بسباسة: اسم امرأة. السّر: ما يكون بين الرجل والمرأة من جماع وغيره. وانظر ديوان امرئ القيس فى القصيدة التى مطلعها:

* ألا عم صباحا أيها الطلل البالى*

(١) الكنّاشة: أوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط تاج العروس (كنش) وأبو على يريد أنه ليس فيه مسكة التصنيف. (نجار).

(٢) حوريت: موضع. اللسان (حور).

(٣) يريد: ربيعة ومضر.

(٤) الخلبوت: الخدّاع الكذاب. اللسان (خلب).

(٥) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أقط)، (دمق)، (زبق)، (حيا)، وتاج العروس (دمق)، (زبق)، (أقط)، (حيى)، وجمهرة اللغة ص ٢٣١، ٥٧٦، ١٢١٤، والمخصص ١٦/ ١٠٧.

وبعده:

* ويدمق الأقفال والتابوتا*

والحيّوت: ذكر الحيّات؛ قال الأزهرى: التاء فى الحيوت زائدة، لأن أصله الحيّو؛ وتجمع الحيّة حيوات. اللسان (حيا).