[امتناعه # عن مجاهدة الخلفاء الثلاثة]
  وشهادته لعلي يوم الشورى: أما إنكم إن تولوها أصلع بني هاشم يحملكم على المحجة البيضاء ولو بالسيف - يعني علياً -(١).
  وقوله حين أُغمي عليه: أما إنِّي لو أردت أن أولي عليكم رجلاً هو أحرى أن يحملكم على الحق ويهديكم الصراط المستقيم - وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب - غير أني قد رأيت في عشيتي هذه رؤيا والله بالغ أمره، ورأيت كأنِّي غرست جَنَّة فدخلها رجل فجعل يقطف كل غَضّة ويانعة وهو يجعلها تحت إسته؛ فأجعلها شورى.
  ومن ذلك: أن عليّاً كان يدعي أنه وصي رسول الله ÷، وإنكار أبي بكر أن رسول الله ÷ لم يستخلف يدل على قوليهما جميعاً.
(١) وفي رواية أخرى: (لله درّهم إن ولَّوها الأُصيلع كيف يحملهم على الحقّ وإن كان بالسيف على عنقه. قال محمَّد بن كعب: قلت: أتعلم ذلك منه ولا تولّيه؟ فقال: إن تركتهم فقد تركهم من هو خير منّي). اه، أنظر الرياض النَّضرة للمحب الطبري: ٢/ ٩٥.