[علمه #]
  فأخبر أنه يقول ما لا يعلم، وأنه ليس بخيركم، وأن له شيطاناً يعتريه.
  وقال الله تبارك وتعالى: {بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}[القيامة: ١٤]، وقد قال في نفسه ما هو به أعلم مِمَّن شهد له عليها.
  وأمَّا قول علي # بشهادة الخلق له برواية من يشير إليه الخوارج وغيرهم بالثقة من جهة المخالف لنا ولهم قول عليٍّ على منبر الكوفة: والله لو تبعتموني ما عال عائل الله، ولا طاش سهم من كتاب الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله، ولأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم.
  وقوله في غير موطن: لو ثني لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم حتى يزهر، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم حتى يزهر، وبين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر، وبين أهل الفرقان بالفرقان حتى يزهر.
  وقوله في غير موطن: سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين الجوانح مني علماً جمًّا غرني به رسول الله غراً؛ فوالله لأَنا بطرق السماء أعلم من العالم منكم بطرق الأرض، وما نزلت
= ومنها: أما والله ما أنا بخيركم، ولقد كنت لمقامي هذا كارهاً، ولوددت أنّ فيكم من يكفيني، أفتظنون أنّي أعمل فيكم بسنة رسول الله ÷؟ إذن لا أقوم بها، وإنّ رسول الله كان يُعصم بالوحي وكان معه ملك، وإن لي شيطاناً يعتريني، فإذا غضبت فاجتبنوني ..
أنظر: مسند أحمد بن حنبل: ١/ ١٤، مجمع الزوائد للهيثمي: ٥/ ١٨٣، الإمامة والسياسة لابن قتيبة: ١/ ١٦ (صفحة: ٦، ضمن خطبة أبي بكر)، والصفوة: ١/ ٩٩، المجتبى لابن دريد: ٢٧، عيون الأخبار لابن قتيبة: ٢/ ٢٣٤، كنز العمال للمتقي الهندي: ٣/ ١٢٦ و ١٣٥ - ١٣٦. قال: رواه الطبراني في الأوسط، الرياض النضرة للمحب الطبري: ١/ ١٦٧ و ١٧٧، تاريخ الطبري: ٣/ ٢٠٣ و ٢١٠، تاريخ ابن كثير: ٥/ ٢٤٧، تاريخ الخلفاء للسيوطي: ٤٧ - ٤٨، تاريخ ابن جرير: ٢/ ٤٤٠، تاريخ اليعقوبي: ٢/ ١٠٧، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١/ ١٣٤ و ٣/ ٨ و ١٤، ٤/ ١٦٧ (الطبعة ذات أربعة مجلدات)، سيرة ابن هشام: ٤/ ٣٤٠، السيرة الحلبية: ٣/ ٢٨٨، تهذيب الكامل: ١/ ٦، إعجاز القرآن: ١١٥، العقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي: ٢/ ١٥٨، وغيرها من مصادر العامّة.