[ضغائن الناس لأمير المؤمنين #]
  فلما بايعه وخرج من عنده قال الحجاج: العجب من عبد الله بن عمر! [إنه](١) بالأمس يقول لعلي بن أبي طالب: (أقلني بيعتي فإني حمل رداح لا غدوّ له ولا رواح).
  فأقاله بيعته، وأتاني يبايعني عن عبد الملك بن مروان!.
  فكتب الحجاج بذلك إلى عبد الملك بن مروان، فأمر له بعشرة آلاف.
  · ومما حفظه الخوارج وغيرهم ورواه أيضاً عن عبد الله بن عباس حين أرسله أمير المؤمنين # بعد وقعة الجمل إلى عائشة وهي نازلة في دار عبد الله بن خلف الخزاعي بالبصرة يأمرها بالخروج إلى المدينة فقالت: أفعل والله أخرج، [والله! أما والله](٢) ما في الأرض أبغض إليَّ من بلدة أنتم فيها معاشر بني هاشم.
  فقال لها عبد الله بن عباس: أما والله ما تلك بديَّا عندك؛ لقد سمّينا أباك: (صِدِّيقاً) واسمه: عتيق بن أبي قحافة.
  وجعلناك للمسلمين أُمًّا، وأنتِ ابنة أمِّ رومان.
  فقالت: أتمنّون عليَّ برسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ؟!
  فقال: [إي](٣) والله! إنِّي لأمُنُّ عليك بمن لو كان منك لمننتِ به عليَّ.
  تم الجزء الثاني [من الكامل المنير](٤)
  [وَصَلَّىَ اللهُ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَّ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرًا]
= الحديث ومعناه). اه أنظر كتاب الأحكام في الحلال والحرام للإمام الهادي #: ٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧.
(١) من (ب).
(٢) تصويب من (ب)؛ ففي (أ): والله والله.
(٣) سقط من (أ، ب)، وأثبت من (ج).
(٤) من (ب)، وفي الأصل: يَتلُو الجُزْءُ الثَّالِثُ من كتاب الكامل المنير، جواب الخوارج على كتابهم الذي طعنوا فيه على أمير المؤمنين #، وعنَّفوا شيعته ففي هذا الكتاب الابتداء والجواب جميعاً.