[إحتجاجه # بفضائله يوم الشورى بالقرآن والسنة]
  وقوله تبارك تعالى: {[فَقُلْ](١) تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران: ٦١]؛ لا اختلاف بين الأُمَّة أنها نزلت في علي، وفاطمة، والحسن، والحسين(٢)، لا يقدر أحد من الخلق (أن)(٣) يدعيها لنفسه ولا لغيره غيرهم À وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ.
(٥) نخ (ب): خلاف.
(٦) من (ج).
(٧) أنظر الفخر الرازي في تفسيره الكبير: في سورة المائدة/٥٥، نور الأبصار للشبلنجي: ص ١٧٠، تفسير الطبري: ٦/ ١٨٦، الدر المنثور للسيوطي: ٧/ ٥٠٤، والكشاف للزمخشري ذيل تفسير الآية، كنز العمال للمتقي: ٦/ ٣١٩ و ٧/ ٣٠٥، أسباب النزول للواحدي: ص ١٤٨، ذخائر العقبى للطبري: ص ٨٨ و ١٠٢، مجمع الزوائد للهيثمي: ٧/ ١٧، منتخب فضائل النبي وأهل بيته $: ص ١٨٢ - ١٨٣. كنز العمال للمتقي: ٧/ ٣٠٥.
(١) تصويب؛ ففي (أ): قل.
(٢) روى الترمذي بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، قال: لما أنزل الله هذه الآية: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} دعا رسول الله ÷ علياً وفاطمة والحسن والحسين فقال: «اللَّهُمَّ هؤلاء أهلي» أنظر صحيح الترمذي: ٢/ ١٦٦ و ٢/ ٣٠٠. وأنظر أيضاً تخريجه في حديث المناشدة في حاشية الجزء الثالث من هذا الكتاب.
قال الزمخشري في كشافه: فإن قلت: ما كان دعاؤه [أي النبي ÷] إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه، وذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه، فما معنى ضم الأبناء والنساء؟.
قلت: ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحبّ الناس إليه لذلك، ولم يقتصر على تعريض نفسه له، وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزّته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة، وخص الأبناء والنساء لأنهم أعزّ الأهل وألصقهم بالقلوب، وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل، ومن ثمة كانوا يسوقون مع أنفسهم الضعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب، ويسمون الذادة عنهم بأرواحهم حماة الحقائق، وقدمهم في الذكر على الأنفس لينبِّه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم، وليؤذن بأنهم مقدمون على =