[حديث المناشدة]
  قالوا: اللَّهُمَّ لا.
  قال: أفيكم من كان أعظم عناءً برسول الله ÷ يقيه بنفسه غيري حين اضطجعت في مضجعه، وبذلت مُهجة نفسي(١) فأنزل الله {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}[البقرة: ٢٠٧] غيري؟
  قالوا: اللَّهُمَّ لا.
  قال: أفيكم من كان أقتل لصناديد العرب عند كل شدة تنزل برسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ السلام مني؟
  قالوا: اللَّهُمَّ لا.
  قال: أفيكم من قتل يوم بدر ستة رجال في المبارزة غيري؟
  قالوا: اللهمَّ لا.
= النزول للواحدي: ص ٣٠٨، الدر المنثور للسيوطي: في تفسير قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ ..} في سورة المجادلة الآية/١٢، الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ٢٠٠.
(١) في التفسير الكبير للفخر الرازي في ذيل تفسيره لقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} (البقرة/٢٠٧) قال: نزلت في علي بن أبي طالب #، بات على فراش رسول الله ÷ ليلة خروجه إلى الغار، (قال) ويروى أنه لما نام على فراشه قام جبريل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبريل ينادي: بخٍ بخٍ، من مثلك يا بن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة، ونزلت الآية يعني بها: ومن الناس من يشري نفسه (إلخ). وأنظر أيضاً أُسد الغابة لابن الأثير: ٤/ ٢٥، نور الأبصار للشبلنجي: ص ٧٧، كنوز الحقائق للمناوي: ص ٣١ وقال: إن الله يباهي بعلي # كل يوم الملائكة، قال الديلمي. خصائص النسائي: ص ٨، الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ٢٠٣، مسند أحمد: ١/ ٣٤٨، كنز العمال للمتقي: ٣/ ١٥٥، الدر المنثور للسيوطي - في ذيل تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ..}[الأنفال: ٣٠]، الطبقات الكبرى لابن سعد: ٨/ ٣٥ و ١٦٢، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ١٣/ ١٩١، مجمع الفوائد للهيثمي: ٧/ ٢٧.