وكان يقول: أنا يعسوب المؤمنين، وغاية السابقين، ولسان المتقين، وخاتم الوصيين، ووارث علم النبيئين⁣^(⁣١).

  فمن كان يقول هذه المقالة ويدعي هذه الدعوى؟ لا ينكرها أحد، ولا يدعي مثلها أحد، ما ينكر المنكرون عليه أن يكون الله ورسوله [÷] قد أطلعه على

(٧) وفي روايات أخرى قال # في بعض خطبه: (سلوني فوالله لا تسألوني عن شيءٍ يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم، سلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا أنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل)، وقال #: (سلوني قبل أن تفقدوني، فإني لا أسأل عن شيء دون العرش إلا أخبرت عنه)، وقال #: (سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم ..) إلخ. أنظر كنز العمال للمتقي: ١/ ٢٨٨ و ٦/ ٤٠٥، طبقات ابن سعد: ٢/القسم ٢/ ١٠١، تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني: ٧/ ٣٣٧، الاستيعاب لابن عبد البَّر: ٢/ ٤٦٣، الإصابة لابن حجر: ٢/ ٥٠٩. منتخب فضائل النبي وأهل بتيه $: ص ٢٠٥.

وعن سعيد بن المسيّب، قال: ما كان أحد من الناس يقول: سلوني، غير علي بن أبي طالب #. أنظر الاستيعاب لابن عبد البَّر: ٢/ ٤٦٢، أسد الغابة لابن الأثير: ٤/ ٢٢، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ٧٦، الرياض النضرة: ٢/ ١٩٨. منتخب فضائل النبي وأهل بيته $: ص ٢٠٤.

(١) وروى أبي نعيم في حليته بسنده عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «يا أنس اسكب لي وضوءاً، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين ..» الحديث، وروى المتقي في كنزه عن علي # قال: «أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة».

وفي مضمون الحديث أنظر: حلية الأولياء لأبي نعيم: ١/ ٦٣ و ٦٦، كنز العمال للمتقي: ٦/ ٣٩٤، مستدرك الصحيحين للحاكم: ٣/ ١٣٧، الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ١٧٧، الإصابة لابن حجر العسقلاني: ٧/القسم ١/ ١٦٧، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ١٠٢، الفيض القدير للمناوي: ٤/ ٣٥٨، كنوز الحقائق للمناوي: ص ٩٢، أسد الغابة لابن الأثير: ١/ ٨٤ رقم ٩٢ و ٣/ ١٧٤ رقم ٢٨١١، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ٤/ ٢١٩ و ١١/ ١١٢ و ١٣/ ١٢٢، نور الأبصار للشبلنجي: ص ٧٣، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ٧٥ - ٧٦، فضائل النبي وأهل بيته $: ص ١٣٩ - ١٤٠.