[إخباره # ما يجري من أمر خلافة بني أمية ومن بعدهم من بني العباس قبل وقوعها، وكذلك إخباره عن ظهور المهدي #]
  ثم تفضى من بعده إلى رجل يحذو حذو آبائه بالفجور، ويغر عباد الله بالغرور، يملك أربع سنين، ثم تقوم عليه قيامته.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل فاجر مشوم، فاسق ظلوم، مارد غشوم، يقتل من ولدي وشيعتي أخياراً علماءاً، أحباراً أبراراً أتقياء.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل يقفو على أثره، ويتبعه على سيرته، ذو أمل طويل وعمر قليل.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل أقل منه عمراً، وأكثر منه شرًّا.
  ثم تفضى من بعده إلى المخلوع من بني أُميَّة، كثير الغي، بعيد الرشد عند انقضاء مدتهم وتصرّم ملكهم.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل آخرهم سلطانا، وأكثرهم طغياناً، لا يلي(١) بعده منهم إنسان، ولا يجتمع منهم اثنان.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل من بني العباس ذي همم كثيرة قبيحة، يأخذ بالجريرة ويقتل بالصغيرة، وملكه في نواحي الحيرة.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل خرب الطرائق، قليل المرافق، يقتل البر الصادق، ويستحي من الظلوم الفاسق، ولا يبقي خَيِّراً إلا قتله، ولا فاسقاً إلا موَّله وخوَّله، يصيب أهل بيتي منه بلاء طويل وعذاب أليم.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل حسود حقود، ظلوم غشوم.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل جميل الصورة، قبيح السيرة، تدين له البلاد، ويخضع له العباد، وتجتمع له الأجناد.
  ثم تفضى من بعده إلى رجل ضعيف النحيرة، لئيم(٢) الغريزة، يُهراق دمه، ويقتله حشمه.
(١) في (ب): بعدهم.
(٢) في (ب): سُمَّ.