[إخباره ~ ميتما بما سيقع به من القتل والصلب على يد الدعي عبيد الله بن زياد]
  أنه يكتب للناس ما يكون إلى أن تقوم الساعة، فأرسل إليه الحَجَّام حتى قطع لسانه فمات في ليلته تلك ¥ وَرَحِمَهُ(١).
  وكان أمير المؤمنين # يسميه (رشيد المنايا). وكان قد ألقى إليه علم المنايا والبلايا، فكان إذا لقي الرجل قال: يا فلان أنت تموت موتة كذا وكذا، وتُقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا. فيكون كما قال رشيد.
  قل للخوارج: أليس قد كان هذا؟ فمن أعلم علياً [#] بهذا الغيب؟
[إخباره ~ ميتماً بما سيقع به من القتل والصلب على يد الدَّعِي عبيد الله بن زياد]
  وحديث علي الخياط عن عبد الله بن الوضاح، عن يوسف بن عمران الميتمي، عن أبيه قال: قال سمعت أبي ميتماً يقول: دعاني أمير المؤمنين - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ - يوماً فقال لي: كيف أنت إذا دعاك دعي بني أُميَّة عبيد الله بن زياد إلى البراءة مني؟
  فقلت: إذاً والله لا أبرأ(٢) منك يا أمير المؤمنين.
  قال(٣): إذاً والله يقتلك ويصلبك!.
  فقلت: إذاً والله أصبر وذلك في الله قليل.
  قال: يا ميتم! إذاً تكون معي في درجتي.
  قال: فكان ميتم يمر بعريف قومه فيقول: يا فلان كأني بك قد دعاك دعي بني أُميَّة بن دعيها فيطلبني منك فتقول: هو بمكَّة، فيقول لك: لا أدري ما تقول! لا بد لك من أن
(١) أنظر النصائح الكافية برواية الحافظ الذهبي.
(٢) نخ (أ): لا نبرأ.
(٣) في (ب): فقال.