الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[إخباره ~ ميتما بما سيقع به من القتل والصلب على يد الدعي عبيد الله بن زياد]

صفحة 229 - الجزء 1

  أنه يكتب للناس ما يكون إلى أن تقوم الساعة، فأرسل إليه الحَجَّام حتى قطع لسانه فمات في ليلته تلك ¥ وَرَحِمَهُ⁣(⁣١).

  وكان أمير المؤمنين # يسميه (رشيد المنايا). وكان قد ألقى إليه علم المنايا والبلايا، فكان إذا لقي الرجل قال: يا فلان أنت تموت موتة كذا وكذا، وتُقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا. فيكون كما قال رشيد.

  قل للخوارج: أليس قد كان هذا؟ فمن أعلم علياً [#] بهذا الغيب؟

[إخباره ~ ميتماً بما سيقع به من القتل والصلب على يد الدَّعِي عبيد الله بن زياد]

  وحديث علي الخياط عن عبد الله بن الوضاح، عن يوسف بن عمران الميتمي، عن أبيه قال: قال سمعت أبي ميتماً يقول: دعاني أمير المؤمنين - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ - يوماً فقال لي: كيف أنت إذا دعاك دعي بني أُميَّة عبيد الله بن زياد إلى البراءة مني؟

  فقلت: إذاً والله لا أبرأ⁣(⁣٢) منك يا أمير المؤمنين.

  قال⁣(⁣٣): إذاً والله يقتلك ويصلبك!.

  فقلت: إذاً والله أصبر وذلك في الله قليل.

  قال: يا ميتم! إذاً تكون معي في درجتي.

  قال: فكان ميتم يمر بعريف قومه فيقول: يا فلان كأني بك قد دعاك دعي بني أُميَّة بن دعيها فيطلبني منك فتقول: هو بمكَّة، فيقول لك: لا أدري ما تقول! لا بد لك من أن


(١) أنظر النصائح الكافية برواية الحافظ الذهبي.

(٢) نخ (أ): لا نبرأ.

(٣) في (ب): فقال.