الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[علي # يفتي قاضي الجن أبي حازم في مسألة سأله عنها]

صفحة 240 - الجزء 1

[علي # يفتي قاضي الجن أبي حازم في مسألة سأله عنها]

  ومثل هذا حديث أبي حازم قاضي الجن رواه [محمد بن]⁣(⁣١) إبراهيم بن محمد قاضي الجنَد فقال - وهو المخالف لنا ولكم - قال: بينَا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يخطب الناس على منبر الكوفة إذ أقبل ثعبان عظيم فجعل يتخلخل الناس وأجفلوا عنه وهم يريدون قتله، فقال لهم أمير المؤمنين #: اتركوه.

  ثم أتى إلى المنبر وارتقى حتى حاذى برأسه رأس أمير المؤمنين، ثم التقم أذنه، فسمعنا له نقيقاً كنقيق الضفدع، فأجابه أمير المؤمنين بمثل نقيقه، فسألوا عليّاً عن ذلك فقال: هذا أخي أبو حازم قاضي الجن يسألني عن مسألة فأخبرته بها⁣(⁣٢).

  وأشياء كثيرة ممَّا لا [يعلهما]⁣(⁣٣) إلا نبي أو وصي نبي.


(٥) أنظر كتاب الفتوح للكوفي: - خبر دانيال الحكيم - ج ٢/ ٧. والكامل لابن الأثير: ج ٢ ص ٢٧١. وتاريخ الطبري: ج ٤ ص ٢٢٠. وفتوح البلدان للبلاذري: ص ٣٨٦.

(١) من (ج).

(٢) ونحوه ما رواه ابن المسعودي صاحب تاريخ مروج الذهب، في كتابه (إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب #): ص ١٥٣، قال: وروي أن أمير المؤمنين # كان على منبر الكوفة يخطب الناس إذ أقبلت حيّة من باب الفيل فقال: افرجوا لها فإن هذا رسول قوم من الجنّ يقال لها بنو عامر.

فأفرجوا لها وجاءت الحيّة قد صعدت إلى أمير المؤمنين # فوضعت فاها في أُذنه وهي تنق فكلّمها مثل نقيقها وولّت خارجة من حيث دخلت.

فنزل # بعد فراغه من خطبته فأخبر الناس: أن قتالاً وقع بين قوم من الجن فأتت هذه الحية تسأله عمّا يصلح بينهم فعلّمها.

(٣) من (ج)، وفي (أ، ب): يعلمه.