[كل أفقه منك يا عمر!]
  فقل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: قد رويتم في عمر أنتم ومن خالفكم من الجماعة فضائل وعلامات ودلالات لا تكون إلا في نبي أو وصي نبي، فقد أخبر [عن نفسه بخلاف ما رويتم عنه، ولو رويتم في علي # ومن خالفكم من الجماعة فضائل وعلامات، وقد أخبر علي ¥ عن نفسه بخلاف ما أخبر(١)] عمر عن نفسه مِمَّا قد شرحنا في كتابنا هذا.
  فما حجة الخوارج ومن قال بمقالتهم على من خالفهم(٢) فقال:
  أيُّهما أولى عندكم بنيل مصر إن كان حقاً؛ أرجل يدعي أنه وصي رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ [وخليفته](٣) لا يدفعه عن ذلك أحد، ولا يدعيه غيره.
  روي عنه: أنه أتاه رجل أعرابي فقال له: يا أبا الحسن! أنت وصي رسول الله ÷ وخليفته؟
  فقال: نعم.
  فقال: فإن(٤) رسول الله ÷ الْسَّلاَمُ وعدني بمائتي ناقة حمُرًا عُشُرًا، فيها عبدان أسودان يستاقانها.
  فنظر علي # إلى بساط كان رسول الله يقعد عليه؛ فدعا الحسن والحسين فقال: اذهبا إلى وادي فلان وادي من أودية الجن؛ فناديا: إنَّا رسولا حبيب حبيب الله.
  فأجابهما الوادي بالتلبية، وقال: صدقتما.
(٣) سنن ابن ماجة: ٢/ ٩١١ ح ٢٧٢٧، سنن البيهقي: ٦/ ٢٢٥. بحار الأنوار للمجلسي: ٣٠/ ٥١٣.
(١) زيادة من نخ (ب).
(٢) نخ (أ): خالف هذا.
(٣) من (ج).
(٤) نخ (أ): إن.