الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[كل أفقه منك يا عمر!]

صفحة 248 - الجزء 1

  فقل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: قد رويتم في عمر أنتم ومن خالفكم من الجماعة فضائل وعلامات ودلالات لا تكون إلا في نبي أو وصي نبي، فقد أخبر [عن نفسه بخلاف ما رويتم عنه، ولو رويتم في علي # ومن خالفكم من الجماعة فضائل وعلامات، وقد أخبر علي ¥ عن نفسه بخلاف ما أخبر⁣(⁣١)] عمر عن نفسه مِمَّا قد شرحنا في كتابنا هذا.

  فما حجة الخوارج ومن قال بمقالتهم على من خالفهم⁣(⁣٢) فقال:

  أيُّهما أولى عندكم بنيل مصر إن كان حقاً؛ أرجل يدعي أنه وصي رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ [وخليفته]⁣(⁣٣) لا يدفعه عن ذلك أحد، ولا يدعيه غيره.

  روي عنه: أنه أتاه رجل أعرابي فقال له: يا أبا الحسن! أنت وصي رسول الله ÷ وخليفته؟

  فقال: نعم.

  فقال: فإن⁣(⁣٤) رسول الله ÷ الْسَّلاَمُ وعدني بمائتي ناقة حمُرًا عُشُرًا، فيها عبدان أسودان يستاقانها.

  فنظر علي # إلى بساط كان رسول الله يقعد عليه؛ فدعا الحسن والحسين فقال: اذهبا إلى وادي فلان وادي من أودية الجن؛ فناديا: إنَّا رسولا حبيب حبيب الله.

  فأجابهما الوادي بالتلبية، وقال: صدقتما.


(٣) سنن ابن ماجة: ٢/ ٩١١ ح ٢٧٢٧، سنن البيهقي: ٦/ ٢٢٥. بحار الأنوار للمجلسي: ٣٠/ ٥١٣.

(١) زيادة من نخ (ب).

(٢) نخ (أ): خالف هذا.

(٣) من (ج).

(٤) نخ (أ): إن.