الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[عمر يقول: إن رسول الله لم يبين الخلافة والكلالة والربا]

صفحة 252 - الجزء 1

  فكيف صدقتم في هؤلاء بهذه الآيات والمعجزات والأعاجيب، [وأكذبتم]⁣(⁣١) ما جاء في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #(⁣٢) الذي قال له رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ: «أنت مني وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي»⁣(⁣٣).

  وهو وصيّ الوصيِّين ووارث علم النبيئين علي بن أبي طالب ¥، وصي محمَّد عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ، ووزيره، وأخوه، وخليفته على أُمَّته، وحجته، والمجاهد في سبيل الله، والسابق إلى دين الله، وقاتل الأقران في الله، وكاشف الكروب عن رسول الله، والذي له من الفضائل الشريفة⁣(⁣٤)، والمناقب العظيمة، ما لو قُسِّمَتْ على أُمَّة محمَّد لأوحلتهم كثرة؛ وإنما عددنا منها القليل من الكثير الجليل، زاده الله شرفاً وأنصفه من ظالِمِيه.

  وليس لهؤلاء الذين رويتم فيهم هذه العجائب والدلالات التي صَدَّقتموها فضيلة يستوجبون بها المنازل التي ذكرتم.


(٤) يحيى بن أبي كثير أبو نصر الطائي اليمامي، المتوفي سنة ١٢٠ هـ، عن أبي أمامة وأبي مسعود في مسلم، وعن أنس في النسائي وذلك مرسل، وعن أبي سلمة وزهير بن محمد وغيرهم. وعنه ابن عبد الله، وهشام الدستوائي، وأبان بن عياش وعلي بن سهل وغيرهم.

(٥) اللهج: شباك أو نافذة المنزل.

(١) من (ب)، وفي (أ): ولم تصدقوا.

(٢) (ج): كرم الله وجه في الجَنَّة.

(٣) وروى نحوه الإمام الأعظم المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي بإسناده إلى كتاب: (المحيط بأصول الإمامة) للشيخ الإمام أبي الحسن علي بن الحسين بن محمد الزيدي |، ورواه أيضاً بإسناده عن جابر، ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده عن جابر بن عبدالله الأنصاري في كتابه المناقب: ١/ ٤٥٨ و ٤٥٩ ح ٣٦٠، وأخرجه الخوارزمي عن علي، والكنجي عن زيد بن علي، وأخرجه المرشد بالله بسندين في كتابه الأمالي: ١/ ١٣٣ و ١٣٧، وأخرجه ابن المغازلي في مناقبه: ص ١٥٧، ورواه الهيثمي في مجمعه: ٩/ ١٣١.

(٤) في (ب) والذي فيه من الفضائل الشريفة. وفي (ج): والذي قال فيه من الفضائل الشريفة.