الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[وجوب الوصية، والرد على من زعم أن الرسول ÷ لم يستخلف]

صفحة 48 - الجزء 1

  واستخلف عتاب بن أسيد⁣(⁣١) وهو بمكَّة وحجَّته معهم بالأبطح يصلي بالناس الفجر والمغرب، ويصلي أعتاب الصلوات كلها.

  هذا يخرج في السفر القريب فيستخلف الخليفة من بعده؛ لأن تفزغ أمَّته إلى خليفته بما تفزغ إليه من نازلة تنزل بهم، فكيف لا يستخلف عند وفاته على جميع أُمَّته أحوج ما كانوا عندها إلى علم نازلة تنزل بهم من بعده لا يقدرون لها على حكم منصوص؟!.

  لقد ضلت الخوارج ومن قال بمقالتهم ضلالاً بعيداً.


(٦) أبا رهم؛ كلثوم بن الحصين، أسلم بعد قدوم النبي ÷ المدينة، شهد أحداً فرمي بسهم في نحره فبصق عليه النبيّ ÷ فبرأ. استخلفه النبي ÷ في غزوة بني قريضة في السنة الخامسة للهجرة، واستخلفه أيضاً في غزوة مكَّة في الثامنة للهجرة.

(١) عتاب، بفتح أوله، وتقديم المثناة الفوقية المثقلة - بن أسيد - بفتح الهمزة - بن أبي العيص - بكسر المهملة الأولى - الأموي، أبو عبد الرَّحمن، من مسلمة الفتح، توفي سنة ٢١ هـ. ولي للنبي ÷ مكة، وله عشرون سنة.