عن البراء بن عازب⁣^(⁣١) قال: لما نزل النبي ÷ بغدير خُمٍّ أمرهم، فكنس لهم بين نخلتين.

  قال: ثم قام فاجتمع الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم دعا بعليٍّ وأخذه بعضده فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟».

  قالوا: بلى.

  قال: «ألست أولى بهم من آبائهم؟».

  قالوا: بلى.

  قال: «ألست أولى بهم من أمهاتهم؟».

(٢) مَعْمَر - بفتح ميمين وسكون العين المهملة مخففاً آخره راء - ابن رشد. قيل إنه أبو عروة الأزدي مولاهم البصري، توفي في رمضان سنة ١٥٣، وقيل ١٥٤ والأول أصح، ولم يبلغ ٦٠ سنة. أحد أعلام وعلماء اليمن، حدَّث عن الزهري وقتادة وعمرو بن دينار وغيرهم. وعنه ابن المبارك وغندر وعبد الرَّزاق والسفيانان. وكان أول من صنف باليمن. قال في تاريخ صنعاء: وقبره بخزيمة المقبرة المعروفة.

(٣) علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن أبي مليكة بن جذعان، أبو الحسن القرشي التيمي البصري، المتوفي سنة ١٣١ هـ، أخذ عنه علماء التابعين كشعبة وعبد الوارث وخلق من طبقتهم. وكان أحد فقهاء البصرة الثلاثة: قتادة، وعلي بن زيد، وأشعث الحداني، وكانوا عمياناً. أدرك من أيام الإِمام أبي عبد الله الصادق ٢٢ سنة، عاصره فيها ومات في أيام الإِمام أبي جعفر الجواد قبل وفاته # بتسع سنين.

(٤) عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي. توفي في ولاية خالد على العراق سنة ١١٦ هـ. روى عن أبيه، وجده لأمه عبد الله بن يزيد الخَطْمي، والبراء بن عازب، وسليمان بن صُرَد، وعبد الله بن أبي أوفى، وغيرهم. وعنه أبو إسحاق السَّبِيعي، وأبو إسحاق الشيباني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وآخرون.

(١) البراء بن عازب الأنصاري الأوسي الحارثي، أبو عمارة، توفي بالكوفة بعد السبعين في أيام مصعب بن الزبير. استصغره النبي ÷ يوم بدر فلم يشهدها، وشهد أُحداً وما بعدها، وشهد مع علي # جميع مشاهده: الجَمَل، وصِفِّين، والنَهْرَوَان.