[ذكر كتاب الخوارج في الطعن على أمير المؤمنين # وشيعته]
الجزءُ الأَوَّل مِن كِتاب الكامل المنير
  
  وبه أستعين(١)، وعليه أتوكل، وإيَّاه أستخير في جميع الأمور
  أكرمك الله بلزوم طاعته، وحجرك بعصمته عن ارتكاب معصيته، ووفقنا وإيَّاك للذي يحب ويرضى بَمَنِّه وقدرته.
  [اعلم](٢) أن في ناحيتنا - أكرم الله وجهك - قوماً من الخوارج قد كثرتْ عِدتهم، والتحمت مجادلتهم؛ في النقص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~ وعلى شيعته، وتكفيرهم وتخطئتهم، وقد كتبوا إلينا كتاباً في ذلك، وقد بعثنا إليك بنسخة لتُجِبْهم عليه بتوفيق الله وإرشاده إيَّاك، وهذه نسخة الكتاب:
  
[ذكر كتاب الخوارج في الطعن على أمير المؤمنين # وشيعته]
  زعمت الشيعة أن عليًّا وصي رسول الله - عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ -، وأنه يعلم الغيب، وأن أبابكر وعمر لم يكن لهما أن يقبلا البيعة من علي لأنفسهما؛ لأن عليًّا أولى [بالإمامة] منهما(٣)، ونحلوه أشياء كثيرة تكثر صفتها.
  فمن زعم أن عليًّا أولى بالإمامة من أبي بكر وعمر فقد كذب؛ وطعن على جميع أُمَّة محمَّد - عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ - من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، وعلى أبي
(١) وفي (ب): وبالله أستعين.
(٢) من (ج).
(٣) من (ب) وفي (أ): أولى بها منهما.