10 - [حديث: «زوجك وصي، خير الوصيين»]
١٠ - [حديث: «زوجكِ وصيٌّ، خير الوصيين»]
  وحديث إبراهيم بن أبي يحيى المديني(١) - وهو المخالف لنا ولكم -، يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال لفاطمة: «زوجك وصيٌّ، خير الوصيين».
١١ - [حديث أن الله تعالى اختار علياً # وصياً]
  وحديث أبي الدوانيق عبد الله بن محمد(٢) - وهو المخالف لنا ولكم - عن أبيه، عن جَدِّه قال: بينا نحن قعود عند رسول الله ÷ إذْ أقبلت فاطمة وهي تبكي، قال: «ما يبكيك؟ لا أبكى الله عينيك».
  قالت: يا رسول الله؛ نساء قريش يُعيرنني ويقلن: إنَّ أباك زَوَّجَك من معدم لا مال له.
  فقال لها: «يا فاطمة؛ إن الله اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختارني فبعثني نبياً، ثم اطلع فاختار علياً فجعله وصيًّا».
  فانصرفت وهي ضاحكة، وهي تقول: رضيت، رضيت بما رَضِيَ اللهُ لي ورسوله(٣).
= في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ١٣/ ١٢٢، كنز العمال للمتقي: ٦/ ٣٩٦ و ٤٠٢. أنظر فضائل الخمسة للفيروز آبادي: ٣/ ١١٦ - ١١٨.
(١) إبراهيم بن أبي يحيى محمد بن سمعان بن يحيى المدني الأسلمي، أبو إسحاق، ولد حوالي سنة ١٠٠ هـ، وتوفي سنة ١٧٤ هـ، وقيل ١٨٤ هـ. روى عن أبي ثقّال، وزيد العمي، وصالح مولى التوأمة، وحسين وعبد لله بن صمين، والأجلح، والإمامين العظيمين الصادق جعفر بن محمد، وزيد بن علي $، وعن محمد بن المنكدر، وآخرون. وعنه الإمام الشافعي فهو شيخه، ومحمَّد بن منصور المرادي، وغيرهم.
(٢) عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو جعفر المنصور، لقبه الدوانيقي، ثاني ملوك بني العباس. ولد سنة ٩٥ هـ، توفي سنة ١٥٨ هـ، ولي بعد وفاة أخيه السفاح سنة ١٣٦ هـ، وكان في غاية التجبر والطغيان وسفك الدماء لا سيما دماء آل محمد ÷، وهو ممن بايع الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية، ثم نكث البيعة مع أخيه السفاح.