ثم وضع يده [الشريفة]⁣^(⁣١) على هامة الحسين بن علي، ثم قال: «والذي لا إله غيره؛ لجَدّ هذا الغلام أحبُّ إلى الله وأكرم عليه من جَدّ يوسف بن يعقوب». ثم قال: «إنَّه جَدّه محمَّد ÷».

١٦ - [حديث: «يدخل عليَّ أمير المؤمنين، وخير الوصيين» ... إلخ]

  وحديث الحارث بن محمد الأسدي⁣^(⁣٢) قال: حدثني سفيان بن إبراهيم عن الحارث بن الحصين⁣^(⁣٣)، عن القاسم بن جندب⁣^(⁣٤) - وهؤلاء المخالفون لنا ولكم -:

  عن أنس بن مالك⁣^(⁣٥) قال: دعا رسول الله ÷ ذات يوم بوضوء فتوضأ وصلَّى، ثم قال: «يدخل عليَّ أمير المؤمنين، وخير الوصيين، وأولى الناس بالنبيئين».

  قال: قلت: اللَّهُمَّ اجعله رجلاً من الأنصار.

  قال: إذ ضرب إلى الباب، فدخل علي بن أبي طالب، فقام النبي ÷ إليه فجعل يمسح من وجهه فيمسح به وجه علي، ويمسح من وجه علي فيمسح به وجهه، فدمعت عين علي فقال: يا رسول الله؛ ما لي؟ هل ترى [بي] شيئاً⁣^(⁣٦)؟!.

(١) من (ج).

(٢) ذكره السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير في كتابه الفلك الدوار: ص ١٥٦، روى عن أبي الطفيل، وهو ممن روى حديث الشورى.

(٣) الحارث بن الحصين - وفي الجداول: الحارث بن حضيرة - أبو النعمان الكوفي. عن زيد بن وهب، وعكرمة، والقاسم بن جندب. وعنه مالك بن معول، وعلي بن عباس، وعبد الله بن نميرة.

(٤) قاسم بن جندب، يروي عن أنس بن مالك، وعنه الحارث بن حضير.

(٥) الصحابي المشهور أنس بن مالك بن النصر الأنصاري الخزرجي. خادم رسول الله ÷، خدمه عشر سنين، توفي سنة ٩٢ وقيل ٩٣ هـ، وقد جاوز المائة.

(٦) من (ب، ج) وفي (أ): فيّ شيئاً.