[الأدلة على إثبات الوصية وفضل أهل البيت $]
  وهذا الحسين بن علي خير النّاس عمًّا وعمَّة، عمَّه جعفر بن أبي طالب المزين بجناحين يطير بهما في الجنَّة حيث يشاء، وعمَّته أُم هانئ(١) بنت أبي طالب من لحم محمَّد ÷ وقرابته.
  وهذا الحسين خير الناس خالاً وخالة، خاله القاسم بن محمَّد، وخالته زينب(٢) بنت محمَّد»(٣).
  ثم وضعه النبي ÷ على منكبه فقال: «أيها النَّاس؛ إعرفوه، وفضلوه. هذا الحسين بن علي جَدُّه في الجَنَّة، وجَدَّتُه في الجَنَّة، وأبوه في الجنَّة، وأُمُّه في الجنَّة، وعمُّه في الجنَّة، وعمَّتُه في الجنَّة، وخاله في الجنَّة، وخالته في الجنَّة، وأخوه في الجنَّة، وهو في الجنَّة.
  ألا إن الحسين بن علي قد أُعطِي من الفضل ما لم يُعطَ أحد من ذرية الأنبياء ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم».
(١) أم هانئ بنت أبي طالب، شقيقة أمير المؤمنين #، كان الرسول ÷ يوقرها، وأجار من أجارت يوم الفتح، وصلَّى فيها بيتها، عاشت بعد الخمسين، روى عنها ابنها جعدة بن هبيرة، وابنه يحيى بن جعدة، وابن عمها عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الحارث الهاشمي، وعبد الرَّحمن بن أبي ليلى، وغيرهم، أمها لولبة بنت عمر الأنصارية، روى عنها ولد أختها سالم بن عبد الله بن عمر.
(٢) زينب بنت رسول الله ÷، أكبر بناته، ولدت سنة ٣٠ هـ من عمره ÷، تزوجها أبو العاص بن الربيع ابن خالتها هالة بنت خويلد، توفيت سنة ٨ هـ، ونزل أبوها ÷ في قبرها، رضوان الله وسلامه عليها، وابنتها أُمامة تزوجها أمير المؤمنين بوصية من فاطمة &.
(٣) كنز العمال للمتقي الهندي: ٦/ ٢٢١ قال: أخرجه الطبراني وابن عساكر، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ١٨٤، ذخائر العقبى للمحب الطبري: ص ١٣٠.