20 - [حديث: إن من أكرم الخلق على الله يوم القيامة سبعة ...]
  وبقي أكثر الناس في الشمس يقي قدميه بردائه من شدة الرمض، فصلى ~ وَآلِهِ تحتهن ركعتين، ثم قام خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
  «أيها الناس؛ إنه نبأني اللطيف(١) الخبير أنه لم يعش نبي قط إلا نصف عمر النبي الذي يليه ممن قبله، وإنِّي أوشك أن أُدعى فأجيب، وإنكم مسؤولون، هل أبلغتكم ما أُرسلت به إليكم، فماذا أنتم قائلون؟»(٢).
  قالوا: والله لقد بلَّغت ونصحت فجزاك الله عنا أفضل ما يُجْزى نبيٌّ عن أُمَّتِه.
  فقال رسول الله ÷: «أتشهدون أن لا إله إلا الله، وأنِّي محمَّد رسول الله، وأن الجَنَّة حق، وأن النار حق، وأن البعث بعد الموت حق؟».
  قالوا: نشهد بذلك.
  فرفع يده ÷ ثم وضعها على صدره، ثم قال: «وأنا أشهد بذلك، اللَّهُمَّ اشهد»، ثم قال: «ألا لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، لعن الله من تولى غير مواليه، ألا ليس لوارث وصية، ولا تحل الصدقة لآل محمَّد، ومن كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار.
  أيها الناس؛ ألستم تشهدون أن الله مولاي، وأن الله مولى المؤمني، ن وأنا أولى بكم من أنفسكم؟».
  قالوا: بلى نشهد أنَّك أولى بنا من أنفسنا.
(١) وفي (أ) أيضاً: العليم.
(٢) الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ٢٥، كنز العمال للمتقي الهندي: ١/ ٤٨، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ١٦٤. فضائل الخمسة للفيروز آبادي: ١/ ٤١٥ - ٤١٨. المناقب لابن الغازلي الشافعي: ص ٣٠ ح ٢٣.