20 - [حديث: إن من أكرم الخلق على الله يوم القيامة سبعة ...]
  بالصلاة جامعة(١)، فاجتمع المسلمون، وفيمن حضر يومئذٍ علي بن أبي طالب، والحسن والحسين ابنا علي، والعباس وولده عبد الله والفضل، وفيهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص(٢)، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد بن نفيل(٣)، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود(٤)، وعَمَّار بن ياسر، وعمرو بن العاص، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأبو حمراء مولى رسول الله ÷، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وعامة قريش، ووجوه أصحاب رسول الله ÷ من عقبي ومهاجري وأنصاري، وغيرهم من بدوي وحضري، حتى امتلأ الدوح
(١) مسند أحمد: ٤/ ٢٨١، سنن ابن ماجة: باب فضل علي، وابن كثير: ٥/ ٢٠٩.
(٢) سعد بن أبي وقاص، واسم أبيه مالك بن أهيب القرشي الزهري المكي، أبو إسحاق، توفي في العقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل إليها، سنة ٥٨ هـ أو ٥٥ هـ. أسلم قبل فرض الصلاة وشهد بدراً وما بعدها، واعتزل بعد مقتل عثمان. كان كما قال الوصي #: «لم ينصر الحق ولم يخذل الباطل»، إلا أن له مع معاوية مقامات حميدة يرجى له بها التوفيق للنجاة، قد رد فيها على معاوية، ونشر فضائل أخي رسول الله ÷، وروى فيه النصوص النبوية كخبر المنزلة والراية وغيرهما. خرج له أئمتنا الخمسة إلا محمد بن منصور والجماعة، روى عنه سعيد بن المسيب وابنته عائشة، وغيرهما.
(٣) سعيد بن زيد بن عمرو العدوي، أسلم هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب في أول الإِسلام، وشهد المشاهد إلا بدراً.
(٤) المقداد بن الأسود، نسب إليه لأنه تزوج أمه، ونشأ في حجره، وتبناه، واسم أبيه عمرو بن ثعلبة البهراني الكندي، توفي بالمدينة سنة ٣٣ هـ عن ٧٠ سنة. كان من السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً وما بعدها، ولم يكن يوم بدر فارس غيره. وفي جامع الترمذي: «أمرني ربِّي بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم، فقيل من هم؟ فقال: علي وأبو ذر والمقداد وسلمان»، ومناقبه كثيرة، عنه جبير بن نفير، وعبد الرَّحمن بن أبي ليلى، وعطاء بن يزيد الليثي.