الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

23 - [حديث: أفضليه النبي ÷ وأهل بيته على جميع الخلائق]

صفحة 92 - الجزء 1

  قال: إن الله [تعالى]⁣(⁣١) لما خلق آدم فَضُل من التراب فَضْلَةً فخلق منها النخلة فهي عمتكم سمَّاها رسول الله ÷ عَمَّة بني آدم⁣(⁣٢).

  فقل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: كيف يلقي الله - تبارك وتعالى - ولاية محمَّد وعلي [عليهما وآلهما السلام]⁣(⁣٣) وآل محمَّد على الشجر، فما قبل الولاية طاب وحلى، وما أنكر الولاية تغيَّر، ولا ثواب للشجر ولا عقاب عليها، ولا نؤمن نحن بولاية محمَّد ونحن مأمورون منهيون لنا الثواب وعلينا العقاب؟!.

  وهذه الرواية عن عبد الرزاق، وهو علم من الأعلام، ولو كنا نحن روينا هذا الحديث لكذبونا ولكنها روايتهم هم، وهم أهل الخلاف لنا ولكم.

٢٣ - [حديث: أفضليه النبي ÷ وأهل بيته على جميع الخلائق]

  وحديث ربيعة السعدي عن حذيفة عن النبي ÷ في الاختلاف في التفاضل في قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}⁣[الأحزاب: ٣٣]:

  قال رسول الله ÷: «فبيتي خير البيوت، وأنا وأهل بيتي مطهرون، وإن الله⁣(⁣٤) اختار منا أهل البيت أربعة: اختارني وعليًّا وحمزة وجعفراً، وإني لنائم في الأبطح؛ علي عن يميني⁣(⁣٥)، وحمزة عن شمالي، وجعفر تحت رجلي، فما استيقظت إلا


(١) من (ب).

(٢) وفي (ب): سماها رسول الله عمتكم يا بني آدم.

(٣) من (ب).

(٤) في (ب): الله تعالى.

(٥) في (ج): وعلي عن يميني.