22 - [حديث: موالاة ما طاب من الشجر لآل البيت $]
  فكسرت واحدة فوجدتها مُرَّة، فقلت: هذه مُرَّة!.
  فقال: فألقها في النار.
  ثم كسرت الثانية فقلت: هذه حلوة طيبة.
  فأكل وأطعمني، وكان لا يأكل حتى يأكل جليسه، وأكلت(١) وأطعمته، فقلت له: لقد سمعت منك كلاماً ما سمعته منك قط!.
  قال: وما ذاك يا قنبر؟
  قال: قلت لي: ألقها في النار.
  قال: نعم؛ إن الله ألقى ولايتنا على الشجر فما كان منه حلواً طيباً فهو مما قَبِل ولايتنا، وكل ما كان [منه](٢) متغيراً فهو مما أنكر ولايتنا يا قنبر(٣)، ولكن أكرموا النخلة فإنها أول شيءٍ قَبِل ولايتنا، وهي أول شجرة نبتت على وجه الأرض، وهي عَمَّتكم.
  قلت: فكيف تكون عمتنا؟!
(٤) قنبر - بفتح أوله، وسكون النون، وفتح الموحدة وآخره مهملة - مولى علي بن أبي طالب. عن مولاه وكعب بن نوفل، وعنه محمد بن درام وأولاده. قال مؤلف الجداول: قنبر من مواليه [أي علي #] ولا التفات إلى قول النواصب فيه.
(١) وفي (ب): فأكلتُ.
(٢) من (ب).
(٣) وروى المحب الطبري عن أنس قال: دفع علي بن أبي طالب # إلى بلال درهماً يشتري به بطيخاً، قال: فاشتريت به، فأخذ بطيخة فقورها فوجدها مرة، فقال: يا بلال؛ رد هذا إلى صاحبه وإئتني بالدرهم، إن رسول الله ÷ قال لي: «إن الله أخذ حبك على البشر والشجر والثمر والبذر فما أجاب إلى حبك عذب وطاب، وما لم يجب خبث ومرّ». وإني أظن هذا مما لم يجب. قال: أخرجه الملا. أنظر الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ٢١٥، ذخار العقبى للمحب الطبري: ص ٩٢.