الشبهة الثالثة: توافق الإمام الهادي (ع) مع الحنفية في بعض الفروع
  وأيضاً: فإن الإمام الهادي # مصرح بأنه متبرئ من المعتزلة، كما هو موجود في جوابه على أهل صنعاء، فكيف يأخذ عنهم وهو يتبرأ منهم؟!.
الشبهة الثالثة: توافق الإمام الهادي (ع) مع الحنفية في بعض الفروع
  قالوا: مذهب الإمام الهادي # ومذهب أبي حنيفة متوافقان في كثير من المسائل الفقهية، فهذا يعني أن الزيدية أخذت فقهها عن الحنفية.
  والجواب والله الموفق للصواب: أن الزيدية تفتح باب الإجتهاد لكل من وفَّى الإجتهاد حقه، فقد تتوافق أنظار المجتهدين وقد تتعارض، ولهذا ترى الحنفية توافق الشافعية في مسائل وتختلف معها في مسائل أخرى، وكذلك المالكية، وغيرهم من الفرق الإسلامية، فكما لا يقال أخذت الشافعية أو المالكية فقهها عن الحنفية أو عن الزيدية، فكذا لا يقال أخذت الزيدية فقهها عن الحنفية.
  وأيضاً: الأولى أن يقال أخذت الحنفية فقهها عن الزيدية، لأن أبا حنيفة | كان تلميذاً للإمام زيد بن علي # ولأخيه الباقر، وأخذ وروى عنهما.
الشبهة الرابعة: في أن علماء الزيدية عدوا الفرق المنفية
  قالوا: الفرق التي نفيتموها عن الزيدية ذكرها علماء الزيدية عند ذكر فرق الزيدية، وعند ذكر الخلاف في المسائل التي خالفوا فيها.
  فالجواب والله الموفق للصواب: أن العلماء الذين ذكروا أولئك وأضافوهم إلى فرق الزيدية، لا يريدون بذلك إثبات أن للزيدية فرقاً، وإنما يريدون بذلك أن يبينوا أن تلك