المسلك الثاني: في بيان عقائد الزيدية
  نَصِيرًا ١٢٣}[النساء]، وقوله تعالى {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ١٩}[الزمر]، وقوله تعالى {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ}[سبأ: ٢٣]، وقوله تعالى {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ٢٦}[النجم]، وقوله تعالى {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}[الأنبياء: ٢٨]، وقوله تعالى {وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ١١٣}[هود]، وغيرها من الآيات المصرحة بأن الشفاعة لا تكون للعصاة والمذنبين، من الظالمين وممن حقت عليه كلمة العذاب.
  وأما السنة: فأحاديث كثيرة نذكر منها ما يلي:
  عن أبي أمامة عن النبي ÷ أنه قال «صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غاشم، وكل غال مارق» أخرجه الطبراني وصحح.
  عن أنس عن النبي ÷ أنه قال «صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي يوم القيامة: المرجئة والقدرية» أخرجه أبو نعيم في الحلية، وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث واثلة وجابر بن عبد الله.
  عن علي # قال سمعت رسول الله ÷ يقول «ثلاثة لا تنالهم شفاعتي يوم القيامة: ناكح البهيمة، ولاوي الصدقة، والمنكح من الذكور مثل ما ينكح من النساء» رواه في العلوم أمالي أحمد بن عيسى.
  وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷ «من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن التي غرسها ربي ø بيده فليتول علي بن