الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل [في بيان الرزق]

صفحة 100 - الجزء 1

  الإباحية⁣(⁣١): بل يحل كل ما علم من الدين تحريمه من الأموال والفروج، وقتل النفس بغير حق وغير ذلك.

  المزدكية⁣(⁣٢)، والصوفية: بل كل ما علم من الدين تحريمه من الأموال والفروج وغير ذلك إلا القتل.

  قالوا: لأن المال مال الله والعبد عبد الله، وتناول النكاح محبة لله؛ لحلوله تعالى في المنكوح. تعالى الله عن ذلك.

  لنا: قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ... الآية}⁣[المائدة: ٣] ونحوها.

  وقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ}⁣[البقرة: ١٨٨].

  وقوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ...} الآية [الإسراء: ٣٢]، ونحوها.

  وما ورد في قوم لوط، وقوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}⁣[الأنعام: ١٥١].

  وهم يتأولون هذه الآيات على ما يحبون ويطابق هواهم، وإن كان الكلام لا يحتمله؛ لأنهم باطنية لا يتقلدون بشيء من الشرائع، نحو تأويلهم قوله ÷ «لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل» بأن الولي: الذكر، وشاهدي العدل: الخصيتان، على ما هو مقرر في كتبهم، وذلك رد لما علم من الدين ضرورة، فهو تكذيب لله تعالى ورسوله.

  والمسلمون: وما حيز من مباح، أو بكسب مشروع نحو الشراء فهو ملك من حازه بذلك.

  المطرفية: لا ملك لعاص.


(١) فرقة من الباطنية.

(٢) وقيل: المزدقية - بالقاف بدل الكاف - وهم منسوبون إلى رجل يقال له: مزدق وكان ادعى الربوبية وقتله على ما روي كسرى أنو شروان.