فصل [في التفضيل]
  ومن جملتها الإمامة بل هي معظم الدين وأكبره.
  وقوله ÷: «ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال» إشعار آخر بالإمامة.
  ولنا: ما تواتر معنى من رواية الموالف والمخالف من الأخبار المنبئة بالإمامة نحو قوله ÷: «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبَّه الله على منخريه في قعر جهنم» والإجماع من طوائف الأمة على صحتها فيهم.
  وأما خلاف ابن الرواندي(١)، فلا يعتد به؛ لأن الإجماع قد سبقه، ولخروجه من الأمة باشتهار زندقته.
  أئمتنا $ وشيعتهم: وطريقها بعد علي # وولديه الحسنين @ القيام والدعوة.
  الإمامية: بل النص.
  قلنا: لا نص فيمن عدا الثلاثة $، وإلا لكان مشهوراً؛ لأنه مما تعم به البلوى علماً وعملاً؛ للإجماع على وجوب اشتهار ما شأنه كذلك كالصلاة.
  المعتزلة وغيرهم: بل العقد والاختيار.
  قلنا: لم يثبته الشارع؛ لفقد الدليل على ثبوته.
فصل [في التفضيل]
  العترة $ والشيعة: وأفضل الأمة بعد النبي ÷ علي كرم الله وجهه في الجنة، وفاقاً للبغدادية فيه وحده.
  ثم الحسن #.
  ثم الحسين #.
(١) هو أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي، أو ابن الراوندي فيلسوف مجاهر بالإلحاد، من سكان بغداد. نسبته إلى راوند من قرى أصبهان، له كتاب سماه (الدامغ للقرآن) و (التاج) و (الزمرد) توفي سنة ٢٩٨ هـ من كلام ابن الراوندي: أن الإمامة يستحقها بنو العباس بالإرث دون غيرهم.