مقدمة
مقدمة
علم الكلام
  هو: بيان كيفية الاستدلال(١) على تحصيل عقائد(٢) صحيحة(٣) جازمة(٤) تترتب صحة الشرائع عليها(٥).
  أو الاستدلال(٦) على شرائع(٧) وعقائد مخصوصة(٨).
  وجزؤه الكلام لغةً: القول، واصطلاحاً: ما مر؛ إذ يسمى هذا العلم كلاماً.
  والعلم: السيد حميدان(٩)، وروايته عن أئمتنا $ والبغدادية(١٠)، والجويني(١١)، والرازي(١٢)، والغزالي(١٣): لا يحد؛ لاختلاف المعلومات ذاتاً(١٤)
(١) الاستدلال هو: النظر والتفكر في الدليل، وهذا هو القسم الأول من علم الكلام.
(٢) ليخرج الاستدلال بالأثر على نحو الضالة؛ لأن العقيدة ما انطوى عليه القلب من العلم والاعتقاد.
(٣) ليخرج الجهل المركب والظن الفاسد.
(٤) ليخرج الظن صحيحه وفاسده.
(٥) الشرائع هي الواجبات الشرعية كالصيام والصلاة والحج فهذه الواجبات تترتب صحتها على حصول العقائد الصحيحة وهي معرفة الله وما يتصل بها من أصول الدين.
(٦) أي: الاستدلال بالكتاب أو السنة أو بأحدهما، وهذا هو القسم الثاني من علم الكلام.
(٧) الشرائع: نحو الحكم بالإيمان واستحقاق التفسيق والتكفير.
(٨) العقائد المخصوصة: نحو شفاعة النبي ÷ وخلود أهل الكبائر في النار.
(٩) هو حميدان بن يحيى بن حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم، من أكابر علماء القرن السابع الهجري، عاصر الإمام أحمد بن الحسين المتوفى سنة ٦٥٦ هـ، قال ابن أبي الرجال: إمام كبير بليغ متعلم ... إلى قوله: وكان علامة في الكلام مطلعاً على أقوال أهله ومتبحراً في ذلك متقناً نهاية الإتقان، وتوفي | بهجرة الظهراوين قريب سودة شظب فوق وادي أخرف. له عدة مؤلفات أهمها (مجموع السيد حميدان) وغيره كثير. أعلام المؤلفين.
(١٠) البغدادية: هم أحد فرق المعتزلة، وقد كانوا حتى عام ٢٥٥ هـ مجموعة واحدة إلا أنه بعد وفاة الجاحظ في التاريخ الآنف انقسموا إلى فرعين: بغدادية وبصرية، ومن أهم أعلام البغدادية بشر بن المعتمر، وثمامة بن الأشرس وأبي الحسين الخياط، ومما يتميز به البغدادية عن البصرية هو ميلهم إلى التشيع. تمت من حواشي الإصباح على المصباح.
(١١) هو أبو المعالي عبدالملك بن عبدالله، أشعري، يُدعى بـ (إمام الحرمين) توفي سنة ٤٧٨ هـ.
(١٢) هو الفخر الرازي محمد بن عمر، من أكابر علماء الأشاعرة ومتكلميهم، له مؤلفات كثيرة منها التفسير الكبير مفتاح الغيب، والنهاية في أصول الدين وغيرهما، توفي سنة ٦٠٦ هـ تمت من حواشي الإصباح على المصباح.
(١٣) هو محمد بن محمد الغزالي الأشعري، ثم الزيدي الطوسي، الملقب حجة الإسلام، قرأ على الجويني بطوس إلى أن توفي، وانتقل إلى العراق، وله المؤلفات المشهورة كالإحياء والمستصفى والمنتخب وغيرها. تمت من حواشي الإصباح على المصباح.
(١٤) إذ ذات زيد خلاف ذات عمرو.