الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل

صفحة 167 - الجزء 1

كتاب الوعد والوعيد

  الوعد: إخبار من الله بالثواب. والوعيد: إخبار من الله بالعقاب.

فصل

  العترة $ وصفوة الشيعة والمعتزلة وغيرهم: وهما مستحقان عقلاً وسمعاً.

  المجبرة: بل سمعاً فقط.

  لنا: تصويب العقلاء من طلب المكافأة على فعل الإحسان، ومن عاقب المسيء على الإساءة.

  العدلية: ولا يجوز خلف الوعد على الله تعالى.

  المجبرة: بل يجوز خلفه عليه تعالى.

  قلنا: خلف الوعد مع القدرة على الوفاء وعدم المانع منه توأم الكذب، وكلاهما صفة نقص يتعالى الله عنها.

  وأيضاً تجويز ذلك ارتياب في قوله تعالى: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}⁣[ق: ٢٩] الآية، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}⁣[آل عمران: ٩] وهو كفر؛ لتكذيب الله تعالى في قوله: {لَا رَيْبَ فِيهِ}.

  ويحسن العفو عن العاصي ولا يجب إن علم ارتداعه كالتائب اتفاقاً.

  ولا يحسن العفو إن علم عدم ارتداعه وفاقاً للبلخي وبشر بن المعتمر، وخلافاً للبصرية.

  قلنا: يصير العفو كالإغراء، وهو قبيح عقلاً.

  أئمتنا $، وجمهور المعتزلة: ولا يجوز على الله تعالى خلف الوعيد مطلقاً⁣(⁣١).

  وعن مقاتل بن سليمان، وبعض أهل خراسان: بل وعيد الله مقطوع بتخلفه مطلقاً.

  بعض المرجئة: بل مقطوع بتخلفه في حق أهل الكبائر من أهل الصلاة فقط.


(١) أي لا في حق أهل الصلاة ولا في غيرهم.