الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل

صفحة 82 - الجزء 1

  قلنا: إذاً فالمريد غيره تعالى، وإن سلم لزم الحاجة وأن يكون أول مخلوق غير مراد؛ لعدم وجود غيره تعالى حينئذٍ، وذلك يستلزم نحو العبث كما مر.

  قالوا: لا ينصرف «محمد رسول الله»⁣(⁣١) ÷ إلى ابن عبدالله إلا بإرادة من الله تعالى.

  قلنا: لم ننفها إذ هي ما ذكرنا.

  العدلية: وللعباد إرادة يحدثونها.

  المجبرة: لا.

  قلنا: لا ينكرها عاقل، وقال تعالى {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}⁣[الزمر: ١٩].

  وقال تعالى {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}⁣[النساء: ٦٠].

  وهي من العبد توطين النفس على الفعل أو الترك.

فصل

  ورضى الله تعالى، ومحبته، والولاية بمعنى المحبة: الحكم باستحقاق الثواب قبل وقته، وإيصاله إليه في وقته.

  والكراهة: ضد المحبة، وتحقيقها الحكم باستحقاق العذاب قبل وقته، وإيصاله إليه في وقته.

  والسخط بمعنى الكراهة.

فصل

  والله تعالى مريد لجميع أفعاله، خلافاً لمن أثبت له تعالى إرادة مخلوقة وغير مرادة.

  لنا: ما مر.

  ومريد لفعل الطاعات وترك المقبحات.

  البلخي: وفعل المباحات؛ لأن فعلها شاغل عن فعل المعصية.


(١) أي في قوله تعالى: {محمد رسول الله} ... الآية.