فصل
  قلنا: إذاً فالمريد غيره تعالى، وإن سلم لزم الحاجة وأن يكون أول مخلوق غير مراد؛ لعدم وجود غيره تعالى حينئذٍ، وذلك يستلزم نحو العبث كما مر.
  قالوا: لا ينصرف «محمد رسول الله»(١) ÷ إلى ابن عبدالله إلا بإرادة من الله تعالى.
  قلنا: لم ننفها إذ هي ما ذكرنا.
  العدلية: وللعباد إرادة يحدثونها.
  المجبرة: لا.
  قلنا: لا ينكرها عاقل، وقال تعالى {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}[الزمر: ١٩].
  وقال تعالى {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}[النساء: ٦٠].
  وهي من العبد توطين النفس على الفعل أو الترك.
فصل
  ورضى الله تعالى، ومحبته، والولاية بمعنى المحبة: الحكم باستحقاق الثواب قبل وقته، وإيصاله إليه في وقته.
  والكراهة: ضد المحبة، وتحقيقها الحكم باستحقاق العذاب قبل وقته، وإيصاله إليه في وقته.
  والسخط بمعنى الكراهة.
فصل
  والله تعالى مريد لجميع أفعاله، خلافاً لمن أثبت له تعالى إرادة مخلوقة وغير مرادة.
  لنا: ما مر.
  ومريد لفعل الطاعات وترك المقبحات.
  البلخي: وفعل المباحات؛ لأن فعلها شاغل عن فعل المعصية.
(١) أي في قوله تعالى: {محمد رسول الله} ... الآية.