فصل في [ذكر نبوة نبينا محمد ÷ ومعجزاته]
  لعدم حصول شرط المعجز فيها، وإنما هي إجابة من الله تعالى لدعائهم؛ لأن الله تعالى قد تكفل لهم بالإجابة، ولعل مراد الإمام المهدي # بما مر هذه الكرامات.
  فإن ادعاه كاذب كفى تخلفه.
  وقيل: بل يجب حصول النقيض إذا كان أدعى إلى تكذيبه.
  البهشمية: لا يجوز؛ لأن تخلف مراده كاف.
  قلنا: لا يجب؛ لعدم دليل الوجوب مع حصول الكفاية بالتخلف، ولا منع؛ لأنه حسن.
فصل في [ذكر نبوة نبينا محمد ÷ ومعجزاته]
  ومعجزات نبينا ÷ كثيرة.
  أئمتنا $ والبغدادية: وقد تواتر منها مع القرآن كثير نحو حنين الجذع.
  أبو علي وأبو هاشم: لم يتواتر منها إلا القرآن وإلا لشاركنا الكفار في العلم به.
  قلنا: عدم علمهم لا يقدح في التواتر كمن لا يعلم صنعاء، وقد تواترت لكثير.
  أئمتنا $ والبصرية: وانشقاق القمر قد وجد وهي معجزة، خلافاً للبلخي والخياط(١).
  لنا: قوله تعالى: {وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر: ١] والظاهر المضي، وأخبار كثيرة منها: حتى رأى عبد الله بن مسعود جبل حراء من بين فلقتيه.
  أئمتنا $ والجمهور: وإعجاز القرآن في بلاغته الخارقة للعادة.
  وقيل: للإخبار بالغيب.
  وقيل: كون قارئه لا يكل وسامعه لا يمل.
  وقيل: سلامته من التناقض والاختلاف.
(١) هو عبدالرحيم بن محمد بن عثمان الخياط المعتزلي من الطبقة الثامنة، وهو شيخ أبي القاسم البلخي، توفي بعد سنة ٣٠٠ هـ.