الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل في [ذكر نبوة نبينا محمد ÷ ومعجزاته]

صفحة 110 - الجزء 1

  لعدم حصول شرط المعجز فيها، وإنما هي إجابة من الله تعالى لدعائهم؛ لأن الله تعالى قد تكفل لهم بالإجابة، ولعل مراد الإمام المهدي # بما مر هذه الكرامات.

  فإن ادعاه كاذب كفى تخلفه.

  وقيل: بل يجب حصول النقيض إذا كان أدعى إلى تكذيبه.

  البهشمية: لا يجوز؛ لأن تخلف مراده كاف.

  قلنا: لا يجب؛ لعدم دليل الوجوب مع حصول الكفاية بالتخلف، ولا منع؛ لأنه حسن.

فصل في [ذكر نبوة نبينا محمد ÷ ومعجزاته]

  ومعجزات نبينا ÷ كثيرة.

  أئمتنا $ والبغدادية: وقد تواتر منها مع القرآن كثير نحو حنين الجذع.

  أبو علي وأبو هاشم: لم يتواتر منها إلا القرآن وإلا لشاركنا الكفار في العلم به.

  قلنا: عدم علمهم لا يقدح في التواتر كمن لا يعلم صنعاء، وقد تواترت لكثير.

  أئمتنا $ والبصرية: وانشقاق القمر قد وجد وهي معجزة، خلافاً للبلخي والخياط⁣(⁣١).

  لنا: قوله تعالى: {وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}⁣[القمر: ١] والظاهر المضي، وأخبار كثيرة منها: حتى رأى عبد الله بن مسعود جبل حراء من بين فلقتيه.

  أئمتنا $ والجمهور: وإعجاز القرآن في بلاغته الخارقة للعادة.

  وقيل: للإخبار بالغيب.

  وقيل: كون قارئه لا يكل وسامعه لا يمل.

  وقيل: سلامته من التناقض والاختلاف.


(١) هو عبدالرحيم بن محمد بن عثمان الخياط المعتزلي من الطبقة الثامنة، وهو شيخ أبي القاسم البلخي، توفي بعد سنة ٣٠٠ هـ.