[معنى اللوح]
فرع [والله لا تحله الأعراض]
  والله لا تحله الأعراض، خلافاً لمن قال: حدث «إِهْرَمَن» من فكرة «يزدان» الردية.
  ولمن قال: يجوز عليه البداء؛ إذ هو فرع الغفلة.
  قلنا: الفكرة والغفلة لا تحل إلا في الأجسام، وقد ثبت بما مر أنه تعالى ليس بجسم.
[معنى اللوح]
  جمهور أئمتنا $: واللوح المذكور في القرآن عبارة عن علمه تعالى.
  الحشوية: بل هو على حقيقته، وهو أول مخلوق.
  قلنا: لا يحتاج إلى الرصد إلا ذو غفلة، وقد بطل بما ذكرناه آنفاً أن يكون الله تعالى كذلك.
  وقولكم: «إنه أول مخلوق»، معارض برواية عن بعض أكابر أهل البيت عن النبي ÷: «إن أول ما خلق الله فتق الأجواء»، واشتهر ذلك عن الوصي ~، وهو توقيف.
  فإن سلمنا التعادل، فالعقل يقضي بعدم صحة حالّ لا في محل.
  المهدي #: يجوز أن يكون لتعليم الملائكة $.
  قلنا: لا دليل ولا وثوق برواية الحشوية، وإن سلم فمعارض برواية الهادي(١) # عن النبي ÷: «إن الله سبحانه يلقي ما يريد من وحيه إلى
(١) هو الإمام الهادي إلى الحق المبين، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $. ولد بالمدينة المطهرة سنة خمس وأربعين ومائتين. صفته #: قال الإمام المنصور بالله #: كان أسدياً أنجل العينين، غليظ الساعدين بعيد ما بين المنكبين والصدر، خفيف الساقين والعجز، كالأسد. قيامه #: سنة ثمانين ومائتين، أقام الله به الدين في أرض اليمن، وأحيا به رسوم الفرائض والسنن، فجدّد أحكام خاتم النبيين، وآثار سيد الوصيين، وله مع القرامطة الخارجين عن الإسلام نيف وسبعون وقعة، كانت له اليد فيها كلها، ومع بني الحارث، نيف وسبعون وقعة. وخطب له بمكة المشرفة سبع سنين، كما ذكر ذلك في عمدة الطالب، وغيره. وفيه آثار عن جده النبي وأبيه الوصي، منها: عن أمير المؤمنين #، قال: (ما من فتنة إلا وأنا أعرف سائقها وناعقها، ثم ذكر فتنة بين الثمانين والمائتين (قال): فيخرج رجل من عترتي اسمه اسم نبي، يميز بين الحق والباطل، ويؤلّف الله قلوب المؤمنين على يديه). وأشار الرسول ÷ بيده إلى اليمن، وقال: «سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي يحيي الله به الدين». ولما =