[معاني الفتنة]
[معاني الإضلال]
  والإضلال بمعنى: الإهلاك والتعذيب والإغواء كما مر(١)، وبمعنى الحكم والتسمية قال الشاعر:
  مازال يهدي قومه ويضلنا ... ..... البيت.
  فيجوز أن يقال: إن الله يضل الظالمين بمعنى: يحكم عليهم بالضلال ويسميهم به؛ لما ضلوا عن الطريق الحق، وبمعنى يهلكهم أو يعذبهم.
  العدلية: لا بمعنى يغويهم عن طريق الحق، خلافاً للمجبرة.
  قلنا: ذلك ذم لله تعالى وتزكية لإبليس وجنوده، وذلك كفر.
[معاني الإغواء]
  والإغواء بمعنى: الصرف عن واضح الطريق.
  وبمعنى الإتعاب، يقال: أغوى الفصيل، إذا أتعبه بحبسه عن الماء واللبن.
  وبمعنى: الحكم والتسمية، فيجوز أن يقال: إن الله أغوى الضُّلَّال، بمعنى: حكم عليهم، وسماهم به؛ لما غووا عن طريق الحق. ويغويهم في الآخرة بمعنى: يتعبهم جزاء على أعمالهم
  العدلية: لا بمعنى صرفهم عن طريق الحق، خلافاً للمجبرة.
  قلنا: ذلك ذم لله تعالى، وتزكية لإبليس كما مر.
[معاني الفتنة]
  والفتنة في لغة العرب: بمعنى المحنة كما قال ÷: «سيأتي من بعدي فتن متشابهة كقطع الليل المظلم، فيظن المؤمنون أنهم هالكون عندها، ثم يكشفها الله تعالى بنا أهل البيت ...» الخبر(٢).
(١) في ذكر الضلال سواء. تمت من كتاب عدة الأكياس
(٢) ورد الحديث في مصادر كثيرة عند الشيعة والسنة فمن ذلك: لوامع الأنوار، والأماليات =