الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

باب [في بيان الشريعة وأدلتها]

صفحة 111 - الجزء 1

  وقيل: أمر يحس به ولا يدرك.

  وقيل: صرفه عن معارضته.

  قلنا: تحدى الله به فصحاء العرب فعجزوا عن معارضة ما لا إخبار بغيب فيه من السور، وليس ذلك إلا لبلاغته، والإخبار بالغيب معجزة أخرى، والأمور المذكورة في سائر الأقوال إنما كانت كذلك لأجل بلاغته أيضاً.

فصل

  ونبينا محمد ÷ رسول صادق؛ لشهادة المعجزات على صدقه، ولبشارة الرسل السابقة À به، وأتى بشريعة مبتدأة، وتقرير بعض الشرائع السالفة التي نص عليها وعمل بها نحو الحج وآية القصاص.

  وقيل: بل أتى بشريعة إبراهيم #.

  وقيل: بل بكل شرع لم ينسخ.

  وقيل: أتى بشريعة موسى #.

  قلنا: لم يرجع إلى الكتب السالفة إجماعاً.

باب [في بيان الشريعة وأدلتها]

  والشريعة: هي الأحكام الخمسة وأدلتها، وهي الكتاب والسنة إجماعاً.

  أئمتنا $ والجمهور: والقياس. خلافاً للإمامية وغيرهم.

  لنا: قوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}⁣[النساء: ٥٩]، وقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}⁣[الشورى: ١٠]، أي: مردود إلى الله.

  قال أمير المؤمنين علي #: الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى رسوله هو الرد إلى سنته الجامعة غير المفرقة.

  والرد إلى الله وإلى رسوله بغير ذلك غير ممكن ضرورة.