الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل [في التفضيل]

صفحة 149 - الجزء 1

  ومن جملتها الإمامة بل هي معظم الدين وأكبره.

  وقوله ÷: «ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال» إشعار آخر بالإمامة.

  ولنا: ما تواتر معنى من رواية الموالف والمخالف من الأخبار المنبئة بالإمامة نحو قوله ÷: «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبَّه الله على منخريه في قعر جهنم» والإجماع من طوائف الأمة على صحتها فيهم.

  وأما خلاف ابن الرواندي⁣(⁣١)، فلا يعتد به؛ لأن الإجماع قد سبقه، ولخروجه من الأمة باشتهار زندقته.

  أئمتنا $ وشيعتهم: وطريقها بعد علي # وولديه الحسنين @ القيام والدعوة.

  الإمامية: بل النص.

  قلنا: لا نص فيمن عدا الثلاثة $، وإلا لكان مشهوراً؛ لأنه مما تعم به البلوى علماً وعملاً؛ للإجماع على وجوب اشتهار ما شأنه كذلك كالصلاة.

  المعتزلة وغيرهم: بل العقد والاختيار.

  قلنا: لم يثبته الشارع؛ لفقد الدليل على ثبوته.

فصل [في التفضيل]

  العترة $ والشيعة: وأفضل الأمة بعد النبي ÷ علي كرم الله وجهه في الجنة، وفاقاً للبغدادية فيه وحده.

  ثم الحسن #.

  ثم الحسين #.


(١) هو أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي، أو ابن الراوندي فيلسوف مجاهر بالإلحاد، من سكان بغداد. نسبته إلى راوند من قرى أصبهان، له كتاب سماه (الدامغ للقرآن) و (التاج) و (الزمرد) توفي سنة ٢٩٨ هـ من كلام ابن الراوندي: أن الإمامة يستحقها بنو العباس بالإرث دون غيرهم.