فصل [في ذكر البعث]
فصل [في ذكر البعث]
  ويبعث الله كل من نفخ فيه الروح قطعاً.
  أبو هاشم: لا قطع(١).
  لنا قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}[الأنعام: ٣٨] وتعاد أجزاء الحي كاملاً.
  وقيل: ما يصح أن يكون الحي حيّاً معها.
  قلنا: يلزم أن يكون بلا يدين ولا رجلين؛ لأنه يصح أن يكون حيّاً من دونها، وقد ثبت أن الله تعالى يقول: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ}[النور: ٢٤] الآية.
  أبو علي والبلخي: بل جميع الأجزاء(٢).
  قلنا: لا دليل على الفضلات.
فصل [في ذكر الحساب والميزان والصراط والجنة]
  والحساب يحصل به تعجيل مسرة للسعيد بنشر الحسنات، وتعجيل عقوبة بالحسرة والندامة للشقي بكشف السيئات مع إظهار عدل الله تعالى والتناصف.
(١) قال في الشرح حكاية عن أبي هاشم: إذ يجوز أن يكون البعض لا يستحق البعث فلا يبعث وهو من لم يكن له ثواب؛ لأنه يجوز عنده توفير العوض في الدنيا.
(٢) أي: التي كان الحي عليها وقت الطاعة أو المعصية؛ لأنها بمجموعها هي المستحقة للثواب والعقاب.