الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل [في ذكر البعث]

صفحة 173 - الجزء 1

فصل [في ذكر البعث]

  ويبعث الله كل من نفخ فيه الروح قطعاً.

  أبو هاشم: لا قطع⁣(⁣١).

  لنا قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}⁣[الأنعام: ٣٨] وتعاد أجزاء الحي كاملاً.

  وقيل: ما يصح أن يكون الحي حيّاً معها.

  قلنا: يلزم أن يكون بلا يدين ولا رجلين؛ لأنه يصح أن يكون حيّاً من دونها، وقد ثبت أن الله تعالى يقول: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ}⁣[النور: ٢٤] الآية.

  أبو علي والبلخي: بل جميع الأجزاء⁣(⁣٢).

  قلنا: لا دليل على الفضلات.

فصل [في ذكر الحساب والميزان والصراط والجنة]

  والحساب يحصل به تعجيل مسرة للسعيد بنشر الحسنات، وتعجيل عقوبة بالحسرة والندامة للشقي بكشف السيئات مع إظهار عدل الله تعالى والتناصف.


(١) قال في الشرح حكاية عن أبي هاشم: إذ يجوز أن يكون البعض لا يستحق البعث فلا يبعث وهو من لم يكن له ثواب؛ لأنه يجوز عنده توفير العوض في الدنيا.

(٢) أي: التي كان الحي عليها وقت الطاعة أو المعصية؛ لأنها بمجموعها هي المستحقة للثواب والعقاب.