الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل [في حقيقة النظر وما يجب منه وأقسامه]

صفحة 25 - الجزء 1

  وغير الجازم: إن كان راجحاً - فظن.

  وإن كان مرجوحاً - فوهم.

  وإن استوى الحال - فشك.

  والأول: إن طابق: فصحيح، وإلا ففاسد.

  وقد يطلق الوهم على الغلط، وعلى الشك.

  والتوهم: التصور صواباً كان أم خطأً، قال الشاعر:

  بأضيَعَ من عينيك للدمع كلما ... تَذَكَّرْتَ رَبْعاً أو توهمتَ منزلاً

  وقد يطلق على الظن.

  والجهل: مفرد، ومركب.

  فالمفرد: انتفاء العلم بالشيء.

  والمركب: تصور المعلوم أو تصديقه على خلاف ما هو عليه.

  والسهو: الذهول عن المعلوم.

فصل [في حقيقة النظر وما يجب منه وأقسامه]

  والنظر⁣(⁣١): مشترك، والمراد به: «إجالة الخاطر في شيء لتحصيل اعتقاد»، ويرادفه: التفكر المطلوب به ذلك.

  وهو ينقسم إلى قسمين: صحيح وفاسد.

  والأول: ما يتبع به أثر، نحو: التفكر في المصنوع ليعرف الصانع.

  والثاني: ما كان رجماً بغيب، نحو: التفكر في ذات الله تعالى، وفي ماهية الروح.

  أئمتنا $ وصفوة الشيعة والمعتزلة وغيرهم: والصحيح منه واجب عقلاً وسمعاً خلافاً للتعلمية⁣(⁣٢).


(١) النظر: لفظة مشتركة بين معان، منها: نظر الرحمة، ونظر الانتظار، ونظر المقابلة، ونظر الفكر ... إلخ.

(٢) هم فرقتان من الباطنية: القرامطة والصوفية.