الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فرع [في نفي الحلول]

صفحة 50 - الجزء 1

  والكرسي: عبارة عن علمه تعالى؛ لأن الكرسي في أصل اللغة: العلم، ولوحظ في استعمالها، قال أبو ذؤيب الهذلي:

  ولا تَكَرَّسَ عِلْمُ الغيبِ مخلوقُ

  أي ما تعلَّم. وقال غيره:

  يحف بهم بيض الوجوه وعصبة ... كراسيُّ بالأحداث حين تنوب

  أي: أهل كراسي، أي: أهل علوم، ومنه قيل للصحيفة التي فيها العلم: كراسة.

  وقيل: بل عن ملك الله سبحانه.

  وقيل: بل قدرته.

  وقيل: بل تدبيره.

  الحشوية: بل العرش سرير، والكرسي دونه.

  قلنا: لا يحتاج إلى ذلك إلا المخلوق؛ لما مر⁣(⁣١).

  المهدي # وغيره: يجوز أن يكونا قبلتين للملائكة $.

  قلنا: لا دليل، ولا وثوق برواية الحشوية.

فرع [في نفي الحلول]

  أكثر العقلاء: والله ليس بعض خلقه.

  بعض النصارى: بل اتحد بالمسيح فصار إياه.

  الصوفية: بل اتحد بالبغايا والمردان فصار إياهم - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً -.

  قلنا: ذلك محدث، والله تعالى ليس بمحدث؛ لما مر، فصيرورته محدثاً محال، وقال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ... الآية}⁣[الجاثية: ٢٣].


(١) من أن الله تعالى غني عن كل شيء. تمت من كتاب عدة الأكياس