المجموع الفقهي والحديثي،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

باب فضل الصيام

صفحة 144 - الجزء 1

كتاب الصيام

بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ

  ٢٣٠ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «لَمَّا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ قَدْ كَفَاكُمُ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ، وَوَعَدَكُمُ الإِجَابَةَ، وقَالَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غَافِرَ: ٦٠]، أَلا وَقَدْ وَكَّلَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيْدٍ سَبْعَةَ أَمْلاَئكٍة، فلَيْسَ بِمَحْلُولٍ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ، إأَلاّا وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ مُفَتَّحَةٌ مِنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْهُ إِلَى آخِرِ لَيْلَة، إأَلاّ وَإِنَّ الدُّعَاءَز فِيهِ مُتَقَبَّلٌ، فَلَمَّا كَانت أوَّلُ لَيْلَةٍ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ شَمَّرَ، وَشَدَّ الْمِئْزَرَ، وَبَرَزَ مِنْ بَيْتِهِ، وَاعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَاخِر، وَأَحْيَا اللَّيْلَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَغْتَسِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ بَيْنَ الِعَشَائَيْنِ ÷».

  · قَالَ: وَسَأَلْتُ الإمَام أَبَا الْحُسَيْن زَيْدَ بن عَليٍّ مَا مَعْنَى شَدَّ الْمِئْزَرَ؟ فَقَالَ: كَانَ يَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فِيهِنَّ.

  ٢٣١ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «للصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُنَادِي الْمُنَادِي: أَيْنَ الضَّامِئَةُ أَكْبَادُهُمْ، وَعِزَّتِي لأَرْوِيَنَّهُمُ الْيَوْمَ».

  ٢٣٢ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ مِنْ رَائِحَةِ الْمِسْكِ عِنْدَ اللَّهِ ø، يَقُولُ اللَّهُ ø: (الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)».