[فضل الاستغفار]
  جَارِيَةٌ، ثِمَارُهَا مُتَدَلِّيَةٌ، وَأَطْيَارُهَا مَرِنَةٌ، لَيْسَ فِيهَا شَمْسٌ وَلاَ زَمْهَرِيرٌ، لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِهَا أَلْفُ حُورٍ، يَمْكُثُ مَعَ الْحَوْرَاءِ مِنْ حُورِهَا أَلْفَ عَامٍ لاَ تَمِلُّهُ وَلاَ يَمِلُّهَا، وَإِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يُغَدَى وَيُرَاحُ بِعَشَرَةِ آلاَفِ صَحْفَةٍ فِي كُلِّ صَحْفَةٍ لَوْنٌ مِنَ الطَّعَامِ لَهُ رَائِحَةٌ وَطَعْمٌ لَيْسَ لِلآخَرِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَمُرُّ بِهِ الطَّائِرُ فَيَشْتَهِيهِ فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ إِمَّا طَبِيخاً وَإِمَّا مَشْوِيًّا مَا خَطَرَ بِبَالِهِ مِنَ الشَّهْوَةِ، وَإِنْ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيْكُونُ فِي جَنَةٍ مِنْ جِنَانِهِ بَيْنَ أَنْوَاعِ الشَّجَرِ إِذْ يَشْتَهِي ثَمَرَةً مِنْ تِلْكَ الثِّمَارِ فَتُدَلَّى إِلَيْهِ فَيَأْكُلُ مِنْهَا مَا أَرَادَ، وَلَوْ أَنَّ حَوْرَاءَ مِنْ حُورِهِمْ بَرَزَتْ لأَهْلِ الأَرْضِ لأَعْشَتْ ضَوْءَ الشَّمْسِ، وَلاَفْتَتَنَ بِهَا أَهْلُ الأَرْضِ».
[فضل الاستغفار]
  ٦٦٦ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ مَاتَ غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحِرْ وَرَمَلِ عَالِجٍ».
  ٦٦٧ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يَمُرُّ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاَّ يُنَادَي: يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلْ فِي الْيَوْمِ أَشْهَدُ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاصْحَبِ النَّاسَ بِأَيِّ خُلُقٍ شِئْتَ يَصْحَبُوكَ بِمِثْلِهِ».
[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
  ٦٦٨ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ، فَإِذَا لَمْ يُنْكِرِ الْقَلْبُ الْمُنْكَرَ وَيُعَرِّفِ الْمَعْرُوفَ نُكِسَ فَجُعِلَ أَعَلاَهُ أَسَفَلَهُ».