المجموع الفقهي والحديثي،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

أهم الملاحظات على المشتغلين بالحديث وعلومه

صفحة 14 - الجزء 1

  بحجة، فقطعنا حججهم برواية ثقاتهم⁣(⁣١) (وإذا ورد حديث في كتبهم بخلاف ما صح عندهم فلا يعني قبولهم له.

  الاعتدال في نظرية عدالة الصحابة

  ولهم نظرية خاصة في عدالة الصحابة، فالصحابي هو: من طالت مجالسته للنبي ÷، متبعاً له، ولم يخالفه بعد موته فمن انطبقت عليه هذه المواصفات فهو صحابي جليل، يستحق التعظيم والتبجيل، وخرج بذلك من ظهر فسقه أو نفاقه.

أهم الملاحظات على المشتغلين بالحديث وعلومه

  ولا ننكر الجهود المخلصة التي بذلها المحدثون من الطوائف الأخرى في خدمة الحديث الشريف، إلا إن هنالك بعض الملاحظات التي لوحظت عليهم، ومنها:

  ١ - الإكثار من المصطلحات التي لا يطبقونها في الغالب.

  ٢ - تجنب الرواية عن أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، الذين قال الله فيهم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً}⁣[الأحزاب: ٣٣].

  ٣ - تجاهل قواعد أهل البيت $، في كيفية قبول الرواية.

  ٤ - توثيق النواصب في الغالب، وهم الذين يبغضون الإمام علي بن أبي طالب # وينكرون فضائله، ويوالون أعدائه، وقد قال فيه الرسول ÷: «لا يحبك إلا مؤمن، ولايبغضك إلامنافق»، والمنافق كاذب بشهادة رب العالمين: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُون}⁣[المنافقون: ١]،


(١) المنتخب (خ)، الفلك الدوار ٢٣٤.