هذا الكتاب
  وقال السيد العلامة الناقد المحدث أحمد بن يوسف بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد المتوفى ١١٩١ هـ: فإن مجموع الإمام الأعظم، والبحر الزاخر الخضم، أبي الحسين زيد بن علي # كتاب جليل، وسفر نفيس، حوى مع صغر حجمه من أحاديث الأحكام المرفوعة إلى النبي ÷ المسائل المفيدة النافعة، التي اشتمل عليها المجموع الكبير المعروف بالفقهي، زيادة على ما في المجموع الصغير المعروف بالحديثي ما فيه بلاغ للمؤمل، وبغية للمحصل، فهو جدير أن يرقم بسواد العيون، وأن ترجع إليه أعلام العترة المتقدمون والمتأخرون، وكيف لا يكون كذلك، وهو مخرج من طريق الإمام القانت الأواه، البائع نفسه من الله، الذي زينت بذكره المنابر والصحائف، وأجمع على جلالته الموالف والمخالف، عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين، أفضل من تسمى في وقته على وجه الأرض، عن أبيه أبي عبد الله الحسين سبط رسول الله وأحد ريحانتيه من الدنيا، وأحد سيد شباب أهل الجنة، وخامس أهل الكساء، عن أبيه أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أخى رسول الله ووزيره، وابن عمه، وختنه على سيدة النساء، وباب مدينة علمه، من خيرة الله من خلقه وصفوته من بريته، ومجتباه لرسالته، وخاتم رسله، ÷، فيما هو مرفوع، ومن علي # فيما هو موقوف، فكيف يساوي هذا الكتاب كتاب في الحديث أو يدانيه(١).
  وقال شيخنا السيد العلامة المجتهد الولي مجد الدين بن محمد المؤيدي - حفظه الله تعالى: فأما مجموع الإمام زيد بن علي @، فالذي يظهر عند التحقيق أنه لا يبلغ رتبته كتاب، لأن روايته عن أبي خالد معلومة متفق عليها بين الأمة لا اختلاف عندهم في ذلك، ولم يتكلم فيه متكلم من المخالفين، إلا من أجله، وعدالة أبي خالد مجمع عليها عند آل محمد $، قاطبة، أضف إلى ذلك أنه متلقى بالقبول
(١) الروض النضير ١/ ٨.