باب الوصايا
  ٥٩٧ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ أَنَّهُ كَتَبَ فِي صَدَقَتِهِ: «هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَقَضَى بِهِ فِي مَالِهِ إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِيَنْبُعَ وَوَادِي القُرَى وَالأُذَيْنَةِ وَرَاعَةَ فِي سَبِيلِ اللَّه، وَوَجْهِهِ أَبْتَغِي بِهَا مَرْضَاةَ اللَّهِ يُنْفَقُ مِنْهَا فِي كُلِّ نَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَوَجْهِهِ فِي الْحَرْبِ وَالسِّلْمِ وَالْجُنُودِ وَذَوَيِ الرَّحِمِ وَالْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، لاَ تُبَاعُ وَلاَ تُوهَبُ وَلاَ تُورَثُ، حَيًّا أَنَا أَوْ مَيِّتاً أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ لاَ أَبْتَغِي إِلاَّ اللَّهَ تَعَالَى فَإِنْ يَقْبَلَهَا وَهُوَ يَرِثُهَا وَهُوَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَذَلِكَ الَّذِي قَضَيْتُ فِيهَا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ ø الغَدُ مُنْذُ قَدَمْتُ مَسْكِنَ وَاجِبَةً بَتْلَةً حَيًّا أَنَا أَوْ مَيِّتاً لِيُولِجَنَيَ اللَّهُ ø بِذَلِكَ الْجَنَّةَ وَيَصْرِفَنِي عَنِ النَّارِ وَيَصْرِفَ النَّارَ عَنْ وَجْهِي، يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدٌّ وُجُوهٌ».
  «وَقَضَيْتُ أَنَّ رَبَاحاً وَأَبَا نَيْزَرٍ وَجُبَيْراً إِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ مُحَرَّرُون لِوَجْهِ اللَّهِ ø وَلاَ سَبِيلَ عَلَيْهِم، وَقَضَيْتُ أَنَّ ذَلِكَ إِلَى الأَكْبَرِ فَالأَكْبَرِ مِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ # الْمَرْضَيِّينَ هَدْيُهُمْ وَأَمَانَتُهُمْ وَصَلاَحُهُمْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
  · قَالَ عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ إِسْحَاقَ ¦ هَذَا آخِرُ الأَبْوَابِ فِي الْفقْهِ مِنْ أَصْلِ القَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِي وَثَلاَثَةِ أَبْوَابٍ فِيهَا أَحَادِيثٌ حِسَانٌ فِي كُلِّ فُنٍّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكْتُبَ هَذِهِ الأَلْفَاظَ تَلِي كِتَابَ الْفِقْهَ إِذَا كَانَتْ فِيهِ وَمِنْ أَصْلِهِ ثُمَّ أَعُودُ إِلَى بَابِ الْحَدِيثِ فَأَكْتُبَهُ.
  · حَدَّثَنِي عَبْدُالعَزِيزِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغَدَادِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخَعِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَحَارِبِي جَدِّي أَبُو