باب فى مراتب الأشياء
  بضمّ حرف المضارعة وبالتاء.
  ومن ذلك اسم المفعول من الثلاثيّ المعتلّ العين؛ نحو مبيع، ومخيط، ورجل مدين، من الدّين. فهذا كله مغيّر. وأصله مبيوع، ومديون، ومخيوط، فغير، على ما مضى. ومع ذلك فبنو تميم - على ما حكاه أبو عثمان عن الأصمعىّ - يتمّون مفعولا من الياء، فيقولون: مخيوط ومكيول؛ قال:
  قد كان قومك يزعمونك سيّدا ... وإخال أنك سيّد معيون(١)
  وأنشد أبو عمرو بن العلاء:
  * وكأنها تفّاحة مطيوبة(٢) *
  وقال علقمة بن عبدة:
  * يوم رذاذ عليه الدجن مغيوم(٣) *
  ويروى: يوم رذاذ.
  وربما تخطّوا الياء فى هذه إلى الواو، وأخرجوا مفعولا منها على أصله؛ وإن كان (أثقل منه من) الياء. وذلك قول بعضهم: ثوب مصوون، وفرس مقوود، ورجل معوود من مرضه. وأنشدوا فيه:
  * والمسك فى عنبره مدووف(٤) *
(١) البيت للعباس بن مرداس فى ديوانه ص ١٠٨، وجمهرة اللغة ص ٩٥٦، والحيوان ٢/ ١٤٢، وشرح التصريح ٢/ ٣٩٥، ولسان العرب (عين) وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٤/ ٤٠٤، وشرح الأشمونى ٣/ ٧٦٦، والمقتضب ١/ ١٠٢. والمعيون: المصاب بالعين.
(٢) البيت لشاعر تميمى فى المقاصد النحوية ٤/ ٥٧٤، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٤/ ٤٠٤، والمقتضب ١/ ١٠١، والمنصف ١/ ٢٨٦، ٣/ ٤٧.
(٣) عجز البيت لعلقمة بن عبدة فى ديوانه ص ٥٩، وجمهرة اللغة ص ٩٦٣، وخزانة الأدب ١١/ ٢٩٥، وشرح المفصل ١٠/ ٧٨، ٨٠، والمقتضب ١/ ١٠١، والممتع فى التصريف ٢/ ٤٦٠، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٣/ ٨٦٦، وصدر البيت:
* حتّى تذكّر بيضات وهيّجه*
(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دوف)، وتاج العروس (دوف) وشرح المفصل ١٠/ ٨٠ والممتع فى التصريف ٢/ ٣٦١، والمنصف ١/ ٢٨٥.