باب فى نقض المراتب إذا عرض هناك عارض
صفحة 305
- الجزء 1
  نحو زيد عندك ومحمد منطلق، وهذا واضح. فإن قلت: فلم وجب مع هذا تأخير النكرة فى الإخبار عنها بالواجب، قيل لمّا قبح ابتداؤها نكرة لما ذكرناه رأوا تأخيرها وإيقاعها فى موقع الخبر الذى بابه أن يكون نكرة؛ فكان ذلك إصلاحا للّفظ، كما أخّروا اللام لام الابتداء مع (إنّ) فى قولهم: إن زيدا لقائم لإصلاح اللفظ. وسترى ذلك فى بابه بعون الله وقدرته. فاعلم إذا أنه لا تنقض مرتبة إلا لأمر حادث، فتأمّله وابحث عنه.
  * * *