باب فى التقديرين المختلفين لمعنيين مختلفين
صفحة 347
- الجزء 1
  ولم تعتددها من آخر.
  ومن ذلك أيضا قولهم: أيّهم تضرب يقم زيد. فـ (أيّهم) من حيث كانت جازمة لـ (تضرب) يجب أن تكون مقدّمة عليها، ومن حيث كانت منصوبة بـ (تضرب) يجب أن تكون فى الرتبة مؤخّرة عنها، فلم يمتنع أن يقع هذان التقديران على اختلافهما؛ من حيث كان هذا إنما هو عمل صناعىّ لفظىّ. ولو كان التعادى والتخالف فى المعنى لفسد (ولم) يجز. وأيضا فإن حقيقة الجزم إنما هو لحرف الجزاء المقدّر المراد، لا لـ (أىّ)؛ (فإذا) كان كذلك كان الأمر أقرب مأخذا، وألين ملمسا.
  * * *