باب فى أن ما قيس على كلام العرب
صفحة 367
- الجزء 1
  القياس ركبه الأعرابى، حتى دعاه إلى الضحك من نفسه، فى تعاطيه إيّاه.
  وذكر أبو بكر أنّ منفعة الاشتقاق لصاحبه أن يسمع الرجل اللفظة فيشكّ فيها، فإذا رأى الاشتقاق قابلا لها أنس بها وزال استيحاشه منها. فهل هذا إلا اعتماد فى تثبيت اللغة على القياس. ومع هذا أنك لو سمعت ظرف، ولم تسمع يظرف؛ هل كنت تتوقف عن أن تقول يظرف، راكبا له غير مستحى منه. وكذلك لو سمعت سلم، ولم تسمع مضارعه؛ أكنت ترع أو ترتدع أن تقول يسلم، قياسا أقوى من كثير من سماع غيره. ونظائر ذلك فاشية كثيرة.
  * * *